يؤثر الصيام على مرضى السكري بطرق مختلفة، تعتمد على نوع المرض وحالة المريض الصحية. بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني الذين يتحكمون بمستويات السكر من خلال الحمية الغذائية أو الأدوية الفموية، قد يكون الصيام آمنًا إذا تم الالتزام بتعليمات الطبيب. أما مرضى السكري من النوع الأول أو الذين يتناولون جرعات عالية من الأنسولين، فقد يواجهون مخاطر مثل انخفاض أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
أحد أهم التحديات التي يواجهها مرضى السكري خلال الصيام هو انخفاض السكر في الدم (نقص السكر)، خاصة إذا لم يتناولوا وجبة السحور المناسبة أو قاموا بمجهود بدني زائد خلال النهار. كما أن الامتناع عن الطعام لفترات طويلة قد يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم عند الإفطار، بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، مما يسبب اختلالًا في مستويات السكر.
للتعامل مع هذه التحديات، يُنصح مرضى السكري باستشارة طبيبهم قبل الصيام، حيث يمكن تعديل جرعات الأدوية أو الأنسولين لتتناسب مع أوقات الإفطار والسحور. كما يُفضَّل تناول وجبات متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة، الألياف، والبروتينات، مع تجنب الحلويات والمشروبات السكرية التي قد تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر.
وأخيرًا، من المهم أن يكون المريض على دراية بعلامات انخفاض السكر مثل الدوخة، التعرق الشديد، والارتجاف، وفي حال ظهور هذه الأعراض، يجب كسر الصيام فورًا بشرب الماء وتناول مصدر سريع للسكر، مثل التمر أو العصير. الالتزام بالتوجيهات الطبية والتغذية السليمة يساعد مرضى السكري على الصيام بأمان دون تعريض صحتهم للخطر.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق