كشف أطباء في إسرائيل عن حالتين طبيتين نادرتين لرجلين عانيا من أعراض جسدية ونفسية خطيرة عقب النشاط الجنسي، حيث استمرت الأعراض لدى أحدهما لما يقارب أسبوعين، مما أدى إلى تدهور نوعية حياتهما وابتعادهما عن العلاقات العاطفية.
الحالة الأولى تتعلق بشاب يبلغ من العمر 22 عامًا، ظهرت عليه أعراض تشبه الإنفلونزا مصحوبة باضطرابات معرفية شديدة بعد القذف، حيث شعر "بأن دماغه لا يعمل" واضطر للتغيب عن العمل لعدة أيام. بدأت هذه الأعراض معه منذ فترة المراهقة واستمرت مع كل مرة يحدث فيها قذف، مما أدى إلى تجنبه للعلاقات العاطفية.
الحالة الثانية
أما الحالة الثانية، فهي لشاب 29 عامًا بدأ يعاني من أعراض تورم تحت العينين، تهيج في الحلق، صعوبة في التنفس واضطرابات في الجهاز الهضمي بعد القذف، حيث استمرت الأعراض لديه حتى أسبوعين، ما تسبب في ضعف حاد في الأداء اليومي. ورغم محاولاته للعثور على علاج، لم ينجح أي من العلاجات التي جربها حتى الآن.
هذه الحالات تُعرف طبيًا بـ"متلازمة ما بعد القذف"، وهي اضطراب نادر يُعتقد أنه ناتج عن استجابة مناعية أو حساسية تجاه مكونات السائل المنوي. وتشمل أعراضها الإرهاق الشديد، مشكلات في التركيز، تقلبات مزاجية، وخلل في وظائف الذاكرة. رغم عدم وجود علاج نهائي، فإن بعض المرضى يستفيدون من العلاج بمضادات الحساسية والتعرض التدريجي لنسبة صغيرة من السائل المنوي لتقليل الاستجابة المناعية.
لا تزال الأبحاث جارية لفهم أسباب هذا الاضطراب وإيجاد حلول فعالة، فيما يشدد الأطباء على أهمية التشخيص المبكر لتخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المصابين.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق