أكد الكاتب والباحث منصور أبو كريم ل بكرا أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، واضعةً شروطًا تسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية في الحرب.

وأبرز هذه الشروط، وفقًا لأبو كريم، تتمثل في نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة بالكامل، وتخلي حركة حماس عن حكم القطاع، مع رفض عودة السلطة الفلسطينية إليه، وذلك لضمان استمرار فصل الجغرافيا السياسية الفلسطينية ومنع قيام دولة فلسطينية.

وأشار أبو كريم إلى أن إسرائيل تستخدم عدة أوراق ضغط لتحقيق هذه الشروط، من بينها التهديد بعودة الحرب، واستغلال وجود إدارة أميركية متطرفة بقيادة دونالد ترامب في البيت الأبيض، إضافة إلى توظيف ورقة التهجير القسري لدفع الفصائل الفلسطينية نحو القبول بهذه المطالب.

وأضاف أن هذه المفاوضات لن تكون سهلة على الإطلاق، إذ تجد حركة حماس نفسها أمام خيارات صفرية، فإما القبول بالشروط المطروحة والخروج الآمن من مشهد الحكم مع تسليم السلاح طوعًا، أو العودة إلى الحرب بقوة أكبر، مستفيدة من الإمدادات العسكرية الأخيرة، مع تحمل تبعات سيناريو التهجير الذي لا يهدد القضية الفلسطينية فقط، بل يمتد تأثيره إلى دول الجوار أيضًا.

وأكد أبو كريم أن حماس وضعت نفسها في مأزق صعب ، سواء عبر سوء التقرير الذي صاحب تخطيط وتنفيذ عملية السابع من اكتوبر، أو من خلال سوء إدارة الأزمة على المستوى السياسي والميداني، مما أتاح لنتنياهو استغلال الوضع لإطالة أمد الحرب حتى عودة ترامب إلى الحكم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com