أدى فشل في تحديث نظام الحوسبة الخاص بشركة "نوفولوج"، الموزع الحصري للأدوية في إسرائيل، إلى نقص كبير في الأدوية الحيوية. الأزمة تشمل أدوية لمرضى السكري، الضغط، والسرطان، بالإضافة إلى أدوية نفسية وتخدير، ما يهدد صحة المرضى في جميع أنحاء البلاد.

وفقًا لوزارة الصحة، بدأ النقص قبل ثلاثة أسابيع بعد ترقية الشركة إلى نظام SAP جديد، لكن الخلل تجاوز التوقعات واستمر لفترة أطول. وقد زادت الأزمة سوءًا خلال ذروة موسم الإنفلونزا، مع نقص في أدوية حيوية مثل "تاميفلو" و"كتامين"، مما أثر على المستشفيات وخدمات الطوارئ.

وزارة الصحة استدعت المدير التنفيذي لشركة "نوفولوج" لإجراء تحقيق عاجل في الأزمة، وبدأت فرق متخصصة بمراجعة العمليات اللوجستية للشركة. من جانبها، أكدت الشركة أنها قامت بتعديلات كبيرة على النظام وتعمل على سد الفجوات في الإمدادات، لكنها اعترفت بأن الوضع ما زال يتطلب مزيدًا من الجهود لاستعادة الاستقرار الكامل.

لا يحتمل التأخير 

الكنيست الإسرائيلي أيضًا دخل على خط الأزمة، حيث طالبت عضو الكنيست تاتيانا مازارسكي وزير الصحة بالتدخل الفوري ومراجعة سياسات توزيع الأدوية في البلاد، مشددة على أن توفير الأدوية مسؤولية وطنية ولا يحتمل التأخير.

منظمات مهنية مثل اتحاد الصيادلة دعت إلى تفعيل خطط طوارئ عاجلة وتوفير بدائل عملية لضمان استمرارية الإمدادات الدوائية للمرضى. الأزمة تسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين الأنظمة اللوجستية لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com