للأسبوع 66 على التوالي، شهدت 56 مدينة مغربية احتجاجات لآلاف تنديداً بحرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وسياسة التجويع التي تطاول النساء والأطفال وما يرافقها من تقتيل وتهجير وتدمير للمستشفيات واستهداف طواقمها الطبية. وجاءت الاحتجاجات التي نظمت بعد صلاة الجمعة بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، وذلك في جمعة طوفان الأقصى الـ66، في وقت ينتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاة المغرب في عدد من المدن، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط مساء اليوم، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) تحت شعار: "مستمرون.. حتى وقف العدوان وإسقاط التطبيع".

وقال الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي الإدريسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "56 مدينة مغربية أعلنت خروجها في أكثر من 100 وقفة في جمعة طوفان الأقصى تضامناً مع غزة العزة، وتنديداً بالإبادة المستمرة في حق المدنيين بغزة، خاصة ما يرتكب من مجازر بشمال غزة التي ما زالت تشهد على قمة الدناءة والوقاحة واللاإنسانية بعدما قام جيش الكيان الصهيوني بتدمير كل معاني الحياة، واستهدف المستشفيات والطواقم الصحية والنازحين والصحافيين والأطفال والنساء واحتجز المئات وأرغمهم على نزع ملابسهم، في صورة تسائل العالم عن إنسانيته".

وأوضح الإدريسي أن "فعاليات اليوم التي تتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في هبة مغربية داعمة لغزة تأتي لتؤكد وقوف الشعب المغربي بكل فئاته وحيثياته إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة وانحيازه التام إلى جانب مطالبه، على رأسها دولة فلسطينية موحدة عاصمتها القدس الشريف. وكذلك للتأكيد أن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها هي حق مشروع من أجل طرد المحتل الغاصب المجرم وتحرير كامل التراب الفلسطيني وإعادة المبعدين والمعتقلين والأسرى وطرد المستوطنين".

واعتبر أن فعاليات اليوم هي رسالة تؤكد "رفض الشعب المغربي لاتفاقية التطبيع المشؤومة مع الكيان المحتل وما تبعها من اتفاقيات همت كل المجالات، وتعتبر أن الفعاليات المتواصلة من وقفات ومسيرات هي استفتاء شعبي على هذا الرفض لكل تعامل أو تنسيق مع قتلة الأطفال والنساء"، لافتاً إلى أن الوقفات أمام المساجد تأتي للتعبير عن "صدمة المغاربة الكبيرة من مواقف الدول والحكومات العربية إزاء ما يقع في غزة من تقتيل وتشريد وتدمير لكل معاني الحياة، وعدم اتخاذها لأي خطوة تجاه وقف الحرب ومنع الإبادة، بالإضافة إلى صمت وتخاذل جامعة الدول العربية التي لم تحرك ساكنا بالرغم من فظاعة ما يرتكب، وموقف المؤسسات الدولية التي صدعت رؤوسنا سابقاً بشعارات حقوق الإنسان".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com