بعد شهر ونصف من المفاوضات، توصلت وزارة الصحة ونقابة الأطباء إلى اتفاق تاريخي يتضمن إصلاحات جذرية في نظام تدريب الأطباء في إسرائيل، وذلك بهدف مواجهة ظاهرة هجرة العقول وتحسين جودة الرعاية الصحية.

الاتفاق الجديد يتضمن لأول مرة إمكانية إجراء تخصص في عيادات المجتمع في ستة مجالات رئيسية، منها طب النساء، طب الأطفال، طب الشيخوخة، وطب النفس للأطفال والبالغين. كما سيتم تشكيل لجنة استشارية وطنية لتخطيط القوى العاملة الطبية، بهدف تقليص نقص الأطباء المتخصصين وضمان توزيع متوازن للقوى العاملة.

بموجب الخطة، سيخصص الأطباء ستة أشهر من فترة التخصص للعمل في عيادات المجتمع، نظرًا لأن معظم العمل في هذه التخصصات يتم خارج المستشفيات. وزارة الصحة أكدت أنها ستخصص 250 وظيفة إضافية للمستشفيات لتجنب تأثير نقص الأطباء المتدربين.

في خطوة أخرى، سيُعترف بتخصصات الأطباء الذين تدربوا في الخارج لتسهيل عودة الأطباء المهاجرين إلى إسرائيل. سيتم أيضًا تشكيل لجنة وطنية لدراسة احتياجات النظام الصحي وتقديم حلول شاملة.

اعادة الأطباء إلى البلاد

رئيس نقابة الأطباء، البروفيسور تسفيون حجي، أعلن عن إنشاء وحدة خاصة للتواصل مع الأطباء العاملين في الخارج بهدف إعادتهم إلى إسرائيل، مشيرًا إلى وجود عروض مغرية تقدمها دول أوروبية لطلاب الطب الإسرائيليين الذين يدرسون في الخارج.

وزير الصحة، أوريل بوسو، أشاد بالاتفاقية واعتبرها خطوة هامة لترسيخ التفوق الطبي في إسرائيل. وقال: "هذه الإصلاحات ستعزز النظام الصحي وتوفر الظروف المثلى للأطباء للتميز والإبداع."

الإصلاحات تتضمن أيضًا دراسة إمكانية تقليص فترة التدريب الطبي (ستاج) لتحفيز دخول الأطباء إلى سوق العمل بشكل أسرع. رئيسة النقابة، لايا وفنر، أكدت أن الهدف ليس فقط زيادة الأعداد، بل الحفاظ على جودة التدريب الطبي.

الاتفاق تم التوصل إليه بمساعدة الوسيط البروفيسور شلومو مور يوسف، الذي ساهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف. ومن المتوقع أن تُعرض التغييرات على الحكومة للمصادقة عليها خلال شهرين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com