في شهر يناير المقبل، من المتوقع حدوث تغيير في أسعار الأدوية الرائدة لفقدان الوزن في إسرائيل. إحدى الأدوية الرائدة في السوق، "ويغوبي"، ستنخفض أسعارها للجرعات المنخفضة. وفقًا للتحديث، سينخفض سعر الحقنة بالجرعة المنخفضة من 723 شيكلًا شهريًا إلى 579 شيكلًا فقط. هذه تخفيضات كبيرة للمرضى الذين هم في المراحل الأولى من العلاج باستخدام الدواء.
ومع ذلك، ستظل الأسعار للجرعات الأعلى، التي يحتاج فيها المريض للبقاء لفترة طويلة لتحقيق أفضل النتائج، دون تغيير. على سبيل المثال، ستظل الجرعة المستهدفة 2.4 ملغ، وهي الأكثر شيوعًا، تكلف 1300 شيكل شهريًا. وفي الوقت نفسه، ستظل المنافسة "ماونجرو"، التي تعتبر أكثر فعالية وفقًا للدراسات الحديثة، بسعر مرتفع قدره 1800 شيكل شهريًا دون تغيير.
الفئات الضعيفة خارج اللعبة
على الرغم من التخفيض، فإن الأسعار المرتفعة للجرعات الفعالة والعلاج المستمر تجعل الأدوية متاحة بشكل أساسي للفئات الميسورة. وهذا يعني أن الفئات الضعيفة، التي تكون في كثير من الأحيان في خطر أعلى من السمنة، لن تتمكن من تحمل نفقات شهرية ثقيلة كهذه. هذه الحالة تواصل تسليط الضوء على الفجوات الصحية والاجتماعية في إسرائيل.
"ويغوبي" و"ماونجرو" تنتميان إلى مجموعة الأدوية التي تعتمد على محاكاة الهرمونات الطبيعية في الجسم، التي تتحكم في الشهية وتثير الشعور بالشبع. تعمل الأدوية على المستقبلات في الجهاز العصبي المركزي، مما يقلل من الشعور بالجوع ويساعد على تقليل الوزن بشكل كبير.
بالإضافة إلى قدرتها على تقليل الوزن بشكل فعال، تقدم هذه الحقن أيضًا مزايا صحية مهمة. أظهرت الدراسات الحديثة أن "ويغوبي" لا تقلل فقط من مستويات السكر وتساعد في الوقاية من مرض السكري، بل أيضًا تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. مؤخرًا، حصلت الدواء على الموافقة لاستخدامه أيضًا في علاج انقطاع النفس أثناء النوم، وهي حالة خطيرة تزيد من خطر الإصابة بالأمراض والوفاة.
"ماونجرو"، التي وجدت أنها أكثر فعالية في تقليل الوزن، تظل الدواء الأغلى في السوق. تشير الدراسات إلى أنها قد تؤدي إلى فقدان أكبر في الوزن مقارنةً بـ"ويغوبي"، ولكن سعرها المرتفع، الذي يصل إلى 1800 شيكل شهريًا، يمنعها من أن تكون متاحة للجمهور بشكل واسع.
في الختام، على الرغم من التخفيض في سعر "ويغوبي"، فإن قدرة جميع فئات المجتمع على الاستفادة من هذه الأدوية لا تزال محدودة جدًا بسبب أسعارها المرتفعة. التحدي المقبل في هذا المجال هو خفض تكلفة الأدوية بشكل كبير لجعلها متاحة أيضًا للفئات التي هي في أعلى خطر للإصابة بالسمنة والمضاعفات الصحية المصاحبة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق