في تعليقها على قرار إسرائيل إغلاق سفارتها في دبلن، اعتبرت الناشطة السياسية رلى حامد- اونيل، وهي محاضرة نصراوية في جامعة ايرلندية وناشطة سياسية واجتماعية، أن الموقف الإيرلندي تجاه القضية الفلسطينية "إيجابي ومهم"، إلا أنه "لا يزال غير كافٍ لتحقيق تغيير جوهري في الضغط على إسرائيل".

وأوضحت حامد- اونيل أن إيرلندا رغم مواقفها المبدئية، مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم الجهود الدولية لمحاسبة إسرائيل، لم تتخذ خطوات عملية كافية لتعزيز هذه المواقف. واستشهدت بمثال مشروع قانون حظر استيراد منتجات المستوطنات، الذي طُرح منذ عام 2018، لكنه لم يتم تمريره حتى اليوم. وقالت: "إقرار هذا القانون سيكون خطوة ملموسة وقوية للحد من دعم الاحتلال الإسرائيلي اقتصاديًا".

كما أشارت حامد- اونيل إلى قضية مطار شانون الإيرلندي، الذي يُستخدم كنقطة عبور للطائرات الأمريكية المحمّلة بالسلاح والمستخدمة في الشرق الأوسط. ووصفت هذا الاستخدام بأنه "يتعارض مع المواقف الإيرلندية المعلنة الداعمة للسلام وحقوق الإنسان". وأضافت: "على الحكومة الإيرلندية اتخاذ قرارات شجاعة، مثل منع استخدام المطار لأغراض عسكرية، إذا كانت تريد أن تكون مواقفها أكثر تأثيرًا وفعالية".

رسالة لإيرلندا والمجتمع الدولي

ودعت حامد- اونيل الحكومة الإيرلندية إلى الانتقال من المواقف السياسية الرمزية إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم الحقوق الفلسطينية. وأكدت أن "إيرلندا، كدولة لها تاريخ في النضال ضد الاستعمار، قادرة على لعب دور أكثر أهمية في الضغط على إسرائيل ومناصرة الشعب الفلسطيني".

واختتمت حديثها بالتشديد على أهمية تبني سياسات جريئة من قبل الدول الأوروبية، مؤكدة أن المواقف الإيجابية وحدها "لن تكون كافية لإحداث تغيير حقيقي دون إجراءات ملموسة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com