ذكرت قناة 12 العبرية، مساء امس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قرر تعيين مايك هاكابي سفيرًا لدى إسرائيل.

وبحسب القناة، فإن هاكابي له علاقات جيدة بإسرائيل.

وكان هاكابي حاكم ولاية أركنساس السابق.

ويوصف أنه سياسي وقسيس مسيحي معمداني، وكان أحد المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2008 عن الحزب الجمهوري.

وبحسب مراسل موقعي أكسيوس، و واللا، باراك رافيد فإن سبب أهمية هذا التعيين أن هاكابي هو أحد قادة الحركة الإنجيلية المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، وهو مقرب من رئيس الوزراء نتنياهو وقادة اللوبي الاستيطاني في الضفة الغربية.

وقال ترمب: "مايك هاكابي يحب إسرائيل والشعب الإسرائيلي. وسيعمل بلا كلل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".

من هو هاكابي؟

ولد مايك هاكابي عام 1955،

يحمل هاكابي شهادة في الإلهيات وعمل قسيسًا قبل خوضه الحياة السياسة.

حصل أثناء انتخابات الحزب الجمهوري عام 2008 على المركز الأول في ولاية آيوا في الثالث من يناير، وعلى المركز الأول في ولاية ساوث كارولينا في التاسع عشر من يناير.

خلال الولاية الأولى لترمب رئيسًا عام 2016، حاول اختيار هاكابي سفيرًا لدى إسرائيل، لكن لم يتم الاتفاق بينهما على ذلك لأسباب لم تتضح حينها.

يشار إلى أنه في شهر آب 2015 اعتبر هاكابي، أن الضفة الغربية هي جزء من إسرائيل، بما يخالف سياسة الولايات المتحدة المعلنة في هذا الشأن.

وكان هاكابي، يتحدث للصحافيين في مستوطنة شيلوه القديمة، الواقعة في الضفة الغربية على هامش زيارة قام بها إلى إسرائيل من أجل بحث الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران وفق متابعة صدى نيوز. وبحسبه، فإن الاتفاق مع إيران “يقتاد الشعب الإسرائيلي إلى الأفران”، الأمر الذي عرضه لانتقادات من مسؤولين إسرائيليين واعتبروها غير لائقة.

ولفت إلى أن الضغوط الممارسة من إدارة أوباما على إسرائيل لوقف البناء في المستوطنات أكبر منها الضغوط التي تمارسها لمنع إيران من تطوير الأسلحة النووية.

وأوضح في سياق حديثه، كما أفاد موقع (المصدر) الإسرائيلي: “أشعر بالتأثر لزيارة هذا المكان، شيلو، التي تعد العاصمة الأولى لبني إسرائيل، الصلة بين كتاب الدين اليهودي وبين الشعب الإسرائيلي مهمة للغاية”.

وأضاف هاكابي قائلاً إنّ الاتفاق النووي مع إيران يشكل خطرًا ليس على إسرائيل فحسب، وإنما على الولايات المتحدة أيضًا.

وقال: يسرني أنْ أكون هنا الليلة في شيلوه. إنّه مكان رائع ومكان مهم. إنّه المكان الذي وجد فيه تابوت العهد، على حدّ تعبيره.

وتابع هاكابي، الذي عمل قسيسًا قبل خوضه الحياة السياسة، تابع قائلاً إنه إذا كنتم ستزورون إسرائيل فعليكم أنْ تزوروا إسرائيل بأكملها ومن شأن ذلك أنْ يشمل يهودا والسامرة، وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية.

وفي العام 2008 أطلق تصريحه القائل بعدم وجود شعبٍ فلسطيني، زاعمًا أن مصطلح “فلسطين” يستخدم من أجل الضغط على الدولة العبرية لتقديم تنازلات في قضية الاستيطان.

وبحسب الإعلام العبري، فإن هاكابي عاد وكرر الموقف عينه في العام 2011 خلال مقابلة أدلى بها لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، حيث أضاف إن الادعاء بأن الفلسطينيين كانوا في “أرض إسرائيل” منذ مئات السنين، لا يمُت للواقع بصلة، على حد قوله.

وبحسب صحيفة (هآرتس) العبريّة فإن هاكابي كما تابعت صدى نيوز، ترك في السنة الأخيرة عمله في شبكة (فوكس) الأمريكية، حيث كان يشغل منصب المحلل، ومنذ ذلك الحين، وهو يقوم بتنظيم زيارات إلى إسرائيل والقيام بمهمة إرشاد المشاركين.

وتابعت أن الزيارات لإسرائيل تُنظم، للأمريكيين الذين يعتبرون من مؤيدي الحزب الجمهوري، ومنهم أيضًا المسيحيين الإنجيلين، مشيرة إلى أن الزيارات تشمل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

علاوة على ذلك، لفتت (هآرتس) العبرية إلى أن هاكابي، وخلال لقاء جمعه بمتبرعين يهود في العام الماضي في نيويورك، قال إنه بكى عندما شاهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرئيل شارون، وهو ينفذ خطة فك الارتباط أحادي الجانب عن قطاع غزة في آب من العام 2005، مُشددًا على أنه عارض وما زال يُعارض إخلاء اليهود من أي مكان في أرض إسرائيل، بحسب تعبيره.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com