نشر التلفزيون "الإسرائيلي" تفاصيل عن السفينة الحربية "الإسرائيلية" من طراز "ساعر 5" والتي انتشر فيديو أثناء عبورها قناة السويس مؤخرا وأثارت ضجة كبيرة. وتساءل شاي ليفي، المحلل العسكري "الإسرائيلي" بالقناة العاشرة العبرية، لماذا عبرت السفينة في ضوء النهار وتم توثيقها بهذه الطريقة؟
وكشفت القناة العبرية عما كانت تحمله السفينة، وقالت إنها سفينة صواريخ تحمل صواريخ متقدمة للغاية وشديدة الدقة. وأوضحت القناة العبرية، أنه تم تسجيل سفينة صواريخ تابعة للبحرية من طراز ساعر 5 نهاية الأسبوع الماضي عندما عبرت قناة السويس. وأكدت أن هذه حركة روتينية نسبيًا، وعادة عندما تنطلق سفن الصواريخ الإسرائيلية من حيفا إلى إيلات وبالعكس، فإنها تمر عبر قناة السويس.
وأثار توثيق عبور السفينة هذه المرة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال ليفي إن ما يثير الاهتمام حقا بشأن السفينة التي تم تصويرها هو منصات الإطلاق التي شوهدت على متنها، وبالنظر إلى أن السفينة عبرت القناة في وضح النهار، فيبدو أن هناك من كان في "إسرائيل" يريد رؤية هذه القاذفات لتوصيل رسالة لجهة ما.
ورجحت القناة التلفزيونية العبرية التي نشرت مقاطع فيديو للسفينة وهي تقوم بإحدى المهمات الحربية أن السفينة كانت تحمل منصات إطلاق لصواريخ بحر- أرض من نوع "لورا" ، ومنصات إطلاق تحتوي على صواريخ بحر- بحر من نوع "غابرييل 5" وأن كل صاروخ من هذه الصواريخ له دور ومهمة مختلفة. وحول السبب وراء مرور السفينة في وضح النهار؟ قال ليفي، إن السفينة مرت في هذا الوقت لسبب بسيط وهو جدول القناة، حيث تدخل من بورسعيد في الصباح الباكر وتمر خلال النهار، وتستغرق الرحلة بأكملها حتى تغادر قناة السويس 24 ساعة تقريبًا، وذلك على أي حال ينبغي أن يكون خلال النهار. وتتمركز سفن "ساعر 5" منذ بداية الحرب على غزة في إيلات لاعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون من اليمن، ولا تستطيع صواريخ "لورا" الوصول من خليج إيلات إلى اليمن لعدم مداها الكافي، لكن تمركز هذه الصواريخ على متن سفينة يتيح "لإسرائيل" الاقتراب بحرًا لسواحل اليمن لإطلاق صواريخ على أهداف في اليمن في نطاقها. وأكملت البحرية، بالتعاون مع قوات الحرب وصناعة الطيران، بنجاح خلال شهر أغسطس، اختبارًا معقدًا لنظام الصواريخ البحرية وصواريخ "غابرييل-5" هو صاروخ ضد أهداف بحرية يبلغ وزنه 1.2 طن وهو قادر على ضرب أهداف في نطاق يصل إلى حوالي 200 كيلومتر وفي هذه الحالة أيضًا، فإن اقتراب السفينة من سواحل اليمن يسمح للسفينة بضرب أهداف مثل ميناء الحديدة في اليمن، وتسمح هذه الصواريخ، إذا لزم الأمر، بإلحاق الضرر بالزوارق السريعة للحوثيين التي تم إرسالها لمهاجمة السفن في العام الماضي كجزء من تهديدها للممرات الملاحية. وكانت هيئة قناة السويس في مصر، قد أصدرت بيانا الجمعة، "ردا على ما تم تداوله من تساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي حول السماح بعبور السفن الحربية من جنسيات مختلفة للمجرى الملاحي المصري، مؤكدةً التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة سواء كانت سفن تجارية أو حربية دون تمييز لجنسية السفينة.
وأشارت إلى أن موقفها يأتي "اتساقًا مع بنود اتفاقية القسطنطينية التي تشكل ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة كأهم ممر بحري في العالم". وأوضحت الهيئة أن عبور السفن الحربية لقناة السويس يخضع لإجراءات خاصة. وأثير الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول عبور سفن إسرائيلية لقناة السويس، بالتزامن مع مزاعم بشأن استقبال ميناء الإسكندرية، شمالي مصر، سفينة تحمل ذخائر ومعدات عسكرية متجهة إلى الاحتلال "الإسرائيلي"، وهو ما نفته عدة جهات في مصر "بشكل قاطع". وأكدت القوات المسلحة المصرية عدم وجود أي شكل من التعاون مع "إسرائيل"، أو مساعدة في عملياتها العسكرية جملة وتفصيلا، فيما أوضحت وزارة النقل المصرية، أن السفينة التي أثير حولها الجدل كانت تحمل معدات لصالح وزارة الإنتاج الحربي في مصر.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق