حول الوضع العام الذي تشهده المنطقة، وأبعاد زيارة بلينكين للمنطقة، تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي د.جمال زحالقة، وقال خلال حديثه:
"من يتابع نتنياهو يعرف أن ما يصرح به في العلن أهم بكثير مما يقوله في الغرف المغلقة، وعليه فإن السطر الأخير في بيان نتنياهو هو موقفه الحقيقي وهو، أن لا حلول ولا حل في الأفق وكل ما لديه هو المزيد من العمليات العسكرية".
وأضاف: "لا مشكلة عند نتنياهو أن يكذب في اللقاءات المغلقة، فوفق ما نشره، سأله بلينكن هل تقوم إسرائيل بتنفيذ خطة الجنرالات (المعروفة أيضا بخطة الجنرال غيورا آيلاند، الذي تخلى عنها لاحقا، وصار بعد اغتيال السنوار يدعو لوقف الحرب في غزة)، فرد عليه بأن حكومته لم تتبنها والجيش لا يعمل بموجبها، ولكنه لم يستجب لطلب بلينكن بالإعلان عن ذلك على الملأ، وهذ بحد ذاته دليل على العمل وفقها وعلى أن نتنياهو يكذب".
وتابع: "يبدو أن بلينكن فشل في تبريد حمّى التصعيد الإسرائيلي، ولم يفلح في إقناع نتنياهو بشأن صفقة التبادل والهدنة في غزة، ولا بخصوص الحل الدبلوماسي في لبنان. ويبدو في المقابل أن تأثير ترامب على السياسة الإسرائيلية في تزايد، وبعد أن أثنى المرشّح الجمهوري على نتنياهو لعدم امتثاله لنصائح ومطالب بايدن وهاريس، زاد حرص إسرائيل على عدم تقديم أي مكسب للإدارة الديمقراطية مهما كان ضئيلا".
هل مواصلة الحرب ستتأثّر بالانتخابات الرئاسية الأمريكية
ونوه كذلك: "أمّا الاعتقاد بأن مواصلة الحرب ستتأثّر بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، فهو بحاجة لتوضيح: نتنياهو سيواصل استراتيجية الحرب وسيلائم تكتيكها مع المتغيرات في البيت الأبيض. لا معنى لانتظار الفرج من واشنطن، ودول المنطقة العربية والإسلامية هي التي يجب أن نتوقّع منها الفعل الذي ينقذ غزة ولبنان من المذابح ومن الدمار. هي المسؤولة ولديها القدرة، فلا تتركوها تهرب من المسؤولية".
واردف: "أما بيان الخارجية الأمريكية، وفق ما نشره موقعها، فقد نص على: «وزير الخارجية انتوني بلينكن شدد على الحاجة لاستغلال العملية الإسرائيلية الناجحة في تقديم يحيى سنوار للعدالة، لتحرير الرهائن وإنهاء الصراع في غزة.. وأكد الوزير على ضرورة أن تقوم إسرائيل بخطوات إضافية لضمان وصول المعونات الإنسانية للمدنيين في غزة. وبحث الوزير الجهود المتواصلة للتوصل إلى حل على طول الخط الأزرق وتنفيذ القرار 1701 بالكامل، وضمان عودة النازحين على طرفي الحدود إلى بيوتهم»".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق