قال المبعوث الإسرائيلي لدى الاتحاد الأوروبي حاييم ريجيف إنّ غزة من المرجح أن تحصل على هيكل حكم جديد خلال العام المقبل، مشيراً إلى أنّ "مهمة الاحتلال في غزة قد أنجزت"، وأنه جرى "إضعاف" حركة حماس.
وخلال مقابلة هاتفية مع صحيفة بوليتيكو الأميركية بمناسبة الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، الاثنين، زعم السفير الإسرائيلي أنّ الحرب على غزة من المقرر أن تنتهي خلال العام المقبل، وأنه سيتم تشكيل سلطة حاكمة جديدة لإدارة القطاع المدمر بسبب العدوان الإسرائيلي.
وأشار حاييم ريجيف إلى أن القوات الاسرائيلية أنجزت معظم أهدافها العسكرية في غزة وأضعفت، بحسب زعمه، حركة حماس إلى الحد الذي لم تعد فيه قادرة على القتال كهيكل منظم، "بل تتصرف الآن مثل قوة حرب عصابات".
وقال في هذا السياق: "قبل الحرب، كانت حماس عبارة عن جيش له سلسلة قيادة وكتائب... اليوم لم يعد هذا التهديد العسكري موجوداً"، مضيفاً: "لقد قمنا بتفكيك معظم الكتائب... أعتقد أن هذا سيكون العام الذي سنرى فيه هيكلاً حاكماً جديداً في غزة". وأضاف "إنها مسألة وقت، وسوف تحدث عندما يتم إطلاق سراح جميع الرهائن".
وبشأن نوع السلطة التي ستحكم في القطاع، ذكر ريجيف أن هذه المسألة "هي أمر نحتاج إلى تحديده"، مضيفاً أنّ السلطة الفلسطينية "ليست لديها القوة والشرعية للعودة إلى هناك والسيطرة لأننا لم نر منهم الكثير يدين هذه المذبحة". وتابع ريجيف أنّ الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلعب دوراً بعد الصراع في مراقبة محور صلاح الدين (فيلادلفي) بين غزة ومصر، حيث تجري المناقشات المبكرة.
لكن السفير الإسرائيلي كان أكثر قلقاً بشأن مكانة إسرائيل في ما سماه "حرب الشرعية" التي تخوضها للاحتفاظ بالدعم على الساحة العالمية، خصوصاً في ظل التظاهرات العارمة التي تجتاح المدن الأوروبية والعالمية، تنديداً بحرب الإبادة على غزة.
وبشأن ذلك علّق ريجيف بالقول "لقد رأيت تظاهرات هنا، في بروكسل وأمستردام... وهذا يقلقني أكثر بكثير مما يحدث على الأرض. سننتصر وننتصر"، قبل أن يتابع "لكن هناك افتقارا إلى الوضوح الأخلاقي: كثير من الناس لا يفهمون أن هذه حرب ديمقراطية ضد قوى راديكالية ومتطرفة... هذه هي المعركة"، على حدّ وصفه.
المصدر: العربي الجديد
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق