في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في إسرائيل، تزايدت حوادث التمييز والعنصرية بين فئات المجتمع. مع تصاعد التوترات، زاد التمييز العرقي والاعتداءات العنصرية، حيث أكدت الوحدة الحكومية لتنسيق مكافحة العنصرية التابعة لوزارة العدل انها سجلت أربع حوادث عنصرية خطيرة خلال أغسطس 2024 فقط، في حين لا زال مركز مناهضة العنصرية (من تأسيس المركز الإصلاحي للدين والولة) يواصل جهوده في توفير الدعم القانوني والنفسي للضحايا، بالتوازي مع تنسيق الحملات المجتمعية لمكافحة العنصرية.

ضحية التمييز العنصري في الأماكن العامة

أحد أبرز الحوادث وقع في قاعدة عسكرية، حيث تعرض جندي احتياط من أصل إثيوبي لإهانة عنصرية من ضابط احتياط وصفه بلفظة مهينة. الجندي تقدّم بشكوى وتم التعامل معها من قبل لجنة الشكاوى في الجيش، مما أدى إلى اعتذار الضابط ووقف نشاطه التطوعي. في حادث آخر، تعرض جندي آخر لهجوم لفظي في حانة بتل أبيب خلال احتفاله بعيد ميلاده، حيث وصفته النادلة بألفاظ عنصرية، مما دفعه لمغادرة المكان والشعور بالذل.

العنصرية تمتد إلى سوق العمل والمجتمع المدني

لم تقتصر الحوادث على المؤسسات العسكرية، بل امتدت إلى سوق العمل. أحد العمال في سلسلة متاجر بتل أبيب تعرض للإهانة من زبونة وصفته بلفظة عنصرية أمام الزبائن، مما أدى إلى طلبه المساعدة القانونية من السلطات. كذلك، مواطنة عربية اشتكت من تعليقات عنصرية تلقتها من موظفات شركة توظيف، ما دفع السلطات لفتح تحقيق بموجب قانون مكافحة التمييز في العمل.

الجهود مستمرة رغم التحديات

مدير عام وزارة القضاء، إيتامار دونفلد، أكد أن التمييز العنصري ما زال ظاهرة مؤلمة في المجتمع الإسرائيلي، داعيًا إلى تعزيز الجهود لضمان حصول كافة المواطنين على حقوقهم دون تمييز. مركز مناهضة العنصرية يواصل تقديم الدعم القانوني والنفسي للمتضررين، ويؤكد على أهمية المضي قدمًا في محاربة هذه الظواهر البغيضة بكل الوسائل المتاحة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com