قال المحلل السياسي المصري هاني الجمل لموقع بكرا إن اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، باستخدام قنابل خارقة حارقة تزن أكثر من 80 طنًا يشير إلى تغيير نوعي في الخطط الإسرائيلية في المنطقة.

وأوضح أن هذه العملية لا تهدف فقط إلى السيطرة على قطاع غزة والتوسع في الضفة الغربية، بل تمتد نحو لبنان بهدف إنشاء منطقة عازلة تتجاوز نهر الليطاني، مع تواجد عسكري إسرائيلي في الشمال لمنع دعم حزب الله من الجبهة السورية.

وأشار الجمل إلى أن ما قامت به إسرائيل في الأيام الماضية يمثل توسعًا جغرافيًا للدولة اليهودية الثالثة بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف. وأضاف أن هذا التمدد يأتي عقب أحداث السابع من أكتوبر، التي استغلتها إسرائيل كذريعة لتعزيز توسعها الديموغرافي من خلال إنشاء مستوطنات جديدة في الشمال، وقضم أجزاء من الضاحية الجنوبية في لبنان، مما يضع الداخل اللبناني تحت ضغوط كبيرة.

وأكد أن حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الحالية ضعيفة في مواجهة التحديات، خاصة في ظل غياب الدعم الإيراني لحزب الله.

وأوضح الجمل أن هذا الغياب جعل لبنان منعزلة دوليًا، باستثناء لجنة الاتصال المنبثقة من الجامعة العربية التي حاولت تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية اللبنانية بهدف إنهاء الجمود السياسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وتوقع الجمل أن تستغل إسرائيل الوضع الراهن لمهاجمة أذرع المقاومة في لبنان وسوريا، مع التوجه في المستقبل نحو استهداف الحوثيين في اليمن، وربما العراق فيما بعد.

وأضاف أن تخلي إيران عن دعم أذرع المقاومة في المنطقة جعلها عرضة للاستهدافات الإسرائيلية المدعومة بغطاء أمريكي واسع، مما يجعل لبنان الحلقة الأضعف في هذا الصراع. واختتم بالقول إنه من المرجح أن نشهد تمركزًا واسعًا للقوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية من خلال عملية عسكرية برية تمتد إلى الجنوب والشمال والشرق. والتي بدأت بالفعل.

واكد الجمل ان المبادرة الفرنسية لحلحلة الامور في لبنان معلقة حتي تعطي لها أمريكا الضوء الأخضر لتنفيذها علي أرض الواقع بما يخدم مصلحة اسرائيل دون النظر لترتيب البيت اللبناني من الداخل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com