حذَّر المحلل العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي، من أن إسرائيل تتجه نحو مأزق حقيقي في حربها الحالية على حزب الله، رغم حدة ضرباتها الجوية، مؤكدًا أن الحل السياسي يجب أن تكون له أولوية.

وأوضح الفلاحي -في تصريحات صحفية- أن الجيش الإسرائيلي المنهك في مواجهة غزة يواجه في لبنان جغرافيا مختلفة وقدرات أكبر لحزب الله مقارنة بالفصائل الفلسطينية، معتبرا أن خيار العمليات البرية لن يحقق الأهداف المعلنة لتل أبيب، سواء بتأمين جبهتها الشمالية أو دفع الحزب خلف نهر الليطاني أو فصل جبهتي لبنان وغزة.

ولفت إلى أن امتلاك حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة، بعضها بمدى يبلغ 500 كم وأخرى مضادة للدروع بمدى يتجاوز 5 كم، يعني قدرته على مهاجمة إسرائيل من مناطق خلفية بعيدة عن الحدود، كما أن أي عملية برية داخل الأراضي اللبنانية لن تكون نزهة بسبب وعورة التضاريس.

وقال الفلاحي إن حزب الله ربما يكون قد استوعب قوة الضربة الأولى التي أصابت بنك أهداف واسعًا، لكن رده الحقيقي لم يأتِ بعد، محذرًا من احتمال تصعيد خطير قد يشمل مراكز إستراتيجية داخل إسرائيل ويضعها في موقف محرج.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com