بعد أسابيع من الفرار تمكنت قوات الأمن في المغرب مساء يوم الأحد من توقيف رئيسة "مجموعة الخير" بطنجة والمعروفة بـ"يسرى" التي وجهت ضدها مئات الشكايات في القضية المثيرة للجدل.
وأكد مصدر أمني لموقع "هسبريس" المغربي أن الأبحاث والتحريات التي أجرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة شمال المملكة، مكنت من توقيف رئيسة مجموعة الخير المتورطة في النصب على عدد من المواطنين في مبالغ مالية مهمة بمحطة القطار البراق.

وأفاد المصدر ذاته بأنه يجري البحث والتحقيق معها تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة بطنجة.

ويأتي توقيف "يسرى" المسؤولة الأولى عن عملية النصب والاحتيال التي سقط ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين المغاربة داخل المملكة وخارجها، بعد تكثيف السلطات الأمنية جهود البحث عنها.

وتعد رئيسة "مجموعة الخير" المطلوبة الأولى من طرف العدالة والضحايا المشتكين منذ تفجر القضية قبل أشهر، إذ يتهمها المشتكون بأنها "العقل المدبر للعملية والمسؤولة الأولى عن استلام المبالغ المالية الضخمة والمقدرة بمليارات السنتيمات.

وظل العديد من الضحايا ينادون بضرورة توقيف "أدمينات" كبيرات كن على صلة مباشرة بالرئيسة مازلن بدورهن في حالة فرار من العدالة ويتهمهن بتسلم المساهمات المالية بشكل مباشر.

يذكر أن القضية المثيرة للجدل عرفت تقديم مئات الشكايات في وقت تفيد معطيات بأن عدد ضحاياها يقدر بأزيد من مليون شخص من مختلف المدن المغربية أهمها طنجة وتطوان والعرائش والقصر الكبير بالإضافة إلى فاس والقنيطرة والرباط والدار البيضاء، ومدن أخرى.

كما أن العديد من مغاربة العالم المتواجدين بدول أوروبية سقطوا ضحايا للمجموعة ويستقر غالبيتهم بإسبانيا بالإضافة إلى بلجيكا وهولندا وضحايا محتملين في الولايات المتحدة وكندا.

وتفيد المعطيات بأن المحتالين تمكنوا في ظرف سنتين من جمع عشرات المليارات من السنتيمات، ويطالب الضحايا في القضية المتشابكة باسترجاعها.

ويتوقع أن يشكل توقيف رئيسة "مجموعة الخير" منعطفا جديدا من شأنه أن يكشف المزيد من الخيوط والعلاقات المتشابكة للقضية التي باتت توصف بـ"أكبر عملية نصب" في تاريخ المغرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com