بحث جديد أُجري في جامعة الطب في شيكاغو وجد أن التعرض للضوء أثناء الليل قد يزيد من احتمال الإصابة بمرض الزهايمر. اكتشف الباحثون في الجامعة أن الضوء الساطع الذي يعطل النوم الليلي قد يتسبب في إصابة الشباب بالمرض. وقال الدكتور روبين وايت زويلا من الجامعة: "اكتشفنا أن هناك علاقة إيجابية بين انتشار المرض والتعرض للضوء في الولايات المتحدة، خاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا". وأضاف: "الضوء الليلي، وهو عامل يمكننا التحكم فيه، يشكل عامل خطر رئيسي وفقًا للدراسة".

فريق الباحثين، الذي ترأسه وايت زويلا، قام بتحديد الولايات المتحدة بناءً على "تلوث الضوء" - إضاءة الشوارع والطرق ولوحات الإعلانات. قُسمت الولايات إلى خمس مجموعات وفقًا لكمية وقوة الضوء في كل ولاية.

بالنسبة لكبار السن الذين تم فحصهم، ارتبط مرض الزهايمر بعوامل خطر مثل سوء استخدام الكحول والاكتئاب والسكري وأمراض الكلى المزمنة. أما بين المشاركين الأصغر سنًا، فقد وُجد أن "تلوث الضوء" هو العامل الأكثر تأثيرًا، إلا أن السبب وراء ذلك لا يزال غير معروف. يعتقد الباحثون أن السبب قد يكون مرتبطًا بتكوين جيني مختلف أو العيش لفترات طويلة في البيئات الحضرية. فالضوء الصناعي الذي يضيء في الليل يعطل الساعة البيولوجية ويتسبب في اضطراب النوم، مما يؤدي إلى تراجع الإدراك.

استثناءات لم يتم التطرق إليها 

الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية *Frontiers* لم تتطرق إلى الإضاءة داخل المنازل أو الضوء الأزرق الذي ينبعث من الشاشات والذي يؤثر أيضًا على جودة النوم. ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن الضوء الأزرق هو الأسوأ، ويوصون بتركيب فلاتر على الشاشات. كما أوصوا بتركيب مخفضات إضاءة وإضاءة دافئة داخل المنازل للحد من التعرض للضوء بشكل فعال.

وقال وايت زويلا: "الوعي بهذا الموضوع مهم، خاصة بين الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بالزهايمر". وأضاف: "من السهل تطبيق تغييرات بسيطة مثل تركيب ستائر معتمة أو النوم بقناع للعين، وهي توصيات للأشخاص الذين يعيشون في مناطق مضاءة بشدة". وأعرب عن أمله هو وفريق الباحثين أن يسهم البحث في زيادة الوعي وتغيير العادات لدى الشباب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com