أعلنت وسائل إعلام تركية اليوم (الثلاثاء) أن السلطات التركية اعتقلت ليريدون ريكسافي، وهو مواطن من كوسوفو، الذي وصفته بأنه رئيس "شبكة أموال الموساد" في تركيا. وفقًا للتقارير، وصل ريكسافي إلى تركيا يوم الأحد الماضي، وتم اعتقاله من قبل الشرطة في إسطنبول نهاية الأسبوع.

صحيفة "ديلي صباح" التركية، المعروفة بقربها من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، نقلت عن مصادر أن ريكسافي كان مسؤولًا عن تحويل الأموال لوكلاء الموساد في تركيا، الذين قاموا بتصوير أهداف باستخدام طائرات بدون طيار، ونفذوا عمليات نفسية ضد سياسيين فلسطينيين، وجمعوا معلومات استخبارية حول الأوضاع في سوريا.

تظهر التحقيقات أن ريكسافي تم الكشف عنه من قبل وكالة الاستخبارات الوطنية التركية بعد رصد مخالفات في حساباته المالية، حيث أظهرت أنه أودع مبالغ كبيرة لصالح "عملاء الموساد" في تركيا عبر بنك يتبع لشركة "ويسترن يونيون".

بدأت الاستخبارات التركية بمراقبته عن كثب منذ دخوله تركيا يوم الأحد الماضي، وحتى القبض عليه يوم الجمعة الماضي في عملية مشتركة مع شرطة إسطنبول. وأفادت التقارير أنه اعترف خلال التحقيق بأنه قام بالفعل بتحويل الأموال.

تشير التقارير أيضًا إلى أن نشاط الاستخبارات التركية كشف حتى الآن أن عملاء الموساد نظموا تحويلاتهم المالية عبر دول في شرق أوروبا، وخاصة عبر كوسوفو. وذكرت المصادر أن الموساد استخدم العملات الرقمية لتحويل الأموال من كوسوفو إلى مصادره في سوريا.

أكبر عميل للموساد 

يُوصف ريكسافي بأنه "أكبر عميل للموساد" يتم اعتقاله في تركيا هذا العام، حيث تدعي السلطات التركية أنها كثفت جهودها لتفكيك شبكات التجسس الإسرائيلية في البلاد. منذ يناير، أعلنت السلطات التركية عن اعتقال وتقديم عشرات الأشخاص للمحاكمة بتهم تتعلق بالعمل لصالح الموساد، معظمهم من المواطنين الأتراك.

ولم ترد إسرائيل على هذه الاعتقالات في تركيا. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين البلدين تدهورت بشكل كبير منذ 7 أكتوبر.

وفي ديسمبر الماضي، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل من تنفيذ عمليات اغتيال على الأراضي التركية، مشيرًا إلى أن ذلك سيترتب عليه "عواقب وخيمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com