بالرغم من استقرار أسعار النفط مؤخرًا، إلا أنها قد تتجه نحو إنهاء الأسبوع بانخفاض؛ متأثرة سلبا بتزايد المخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة والصين. فبالرغم من استقرار الأسعار، إلا أن التعديلات الهبوطية الأخيرة في بيانات الوظائف الأمريكية زادت من حدة المخاوف بشأن تعرض الاقتصاد الأمريكي لركود محتمل، مما قد يؤدي إلى تقليل استهلاك النفط. إلى جانب ذلك، فإن الصعوبات الاقتصادية المستمرة في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم؛ ما تزال تلعب دورا كبيرا في إضعاف الطلب على النفط، الأمر الذي قد يزيد من الضغوط الهبوطية التي يتعرض لها السوق.

وفيما يتعلق بالمعروض العالمي من النفط، من المتوقع أن يسهم ارتفاع صادرات النفط الروسي عبر السفن الخاضعة للعقوبات، إلى جانب زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، في زيادة الضغوط الهبوطية على أسعار النفط العالمية، مما قد يؤدي إلى تعرض أسعار النفط العالمية لمزيد من الهبوط.

من المتوقع أن تسهم قدرة روسيا على تجاوز العقوبات، إلى جانب الزيادة المرتقبة بنسبة 4.5% في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، في تعزيز المعروض العالمي من النفط. ومع ذلك، فإن انخفاض المخزونات العالمية والتعديلات الاستراتيجية المحتملة من قبل أوبك قد يساهم في دعم أسعار النفط.

كما أن قيام أوبك بتقليص تدريجي لتخفيضات إنتاجها، مما سيؤدي إلى زيادة العرض العالمي، قد يلعب دورًا كبيرًا في رفع أسعار النفط. في الوقت نفسه، لا تزال المخاطر الجيوسياسية قائمة وقد تستمر في التأثير على أسواق النفط.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com