أفاد بنك هبوعليم اليوم بتسجيل تراجع حاد في مؤشر مديري المشتريات لشهر يوليو، حيث انخفض المؤشر بـ 4.7 نقاط ليصل إلى مستوى 47.4 نقطة، مما يشير إلى انكماش في النشاط الاقتصادي. يُعد هذا المؤشر أحد المؤشرات الأساسية التي تعكس اتجاه الاقتصاد، ويستند إلى تقييم نشاط مديري المشتريات في الشركات الكبرى.

شهدت مكونات المؤشر انخفاضًا ملحوظًا هذا الشهر، حيث تراجع مكون إنتاج التصنيع بـ 8.3 نقاط، بينما انخفضت الطلبات المحلية بـ 6.0 نقاط، والطلبات للتصدير بـ 4.3 نقاط. بالإضافة إلى ذلك، تراجع مكون التوظيف بـ 2.6 نقاط.

وفي السياق العالمي، أظهر مؤشر مديري المشتريات العالمي، الذي ينشره بنك JPMorgan، أيضًا علامات على الانكماش، حيث انخفض إلى 49.7 نقاط مقارنة بـ 50.8 نقاط في الشهر السابق. في الولايات المتحدة، انخفض مؤشر ISM إلى 46.8 نقاط من 48.5 نقاط، بينما ظل مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو ثابتًا عند 45.8 نقاط، وشهد مؤشر مديري المشتريات في الصين (Caixin) تراجعًا إلى 49.8 نقاط من 51.8 نقاط.

تراجع في النشاط الإقتصادي 

وأوضح بنك هبوعليم أن انخفاض مؤشر مديري المشتريات يعكس تراجعًا في النشاط الاقتصادي، خاصة في قطاع التصدير، مشيرًا إلى أن هذا التراجع قد يكون مرتبطًا بتباطؤ الاقتصاد العالمي. وأضاف البنك أن النمو في الربع الثاني من عام 2024 كان ضعيفًا بنسبة 1.2% فقط، مع انخفاض بنسبة 1.9% في الناتج في القطاع التجاري. وعلى الرغم من ارتفاع الصادرات الصناعية في يوليو بنسبة 8.5%، إلا أنها لا تزال أقل من مستويات ما قبل الحرب، مما يشير إلى صعوبة الاقتصاد في العودة إلى مستوى النشاط السابق بسبب القيود المفروضة على جانب العرض مثل نقص العمالة الفلسطينية والإنتاج المحدود في شمال البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com