أثارت تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، المترشح للانتخابات الرئاسية في 7 سبتمبر القادم، بأن جيش بلاده "جاهز بمجرد فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة" ضجة كبيرة في إسرائيل.

وطالب عبد المجيد تبون بالسماح لجيشه بالوصول إلى غزة لبناء ثلاث مستشفيات هناك.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ليئور بن أري، إن كلمات تبون التي بدأها بـ "أقسم لكم هناك ما يمكننا القيام به"، اعتبرتها تل أبيب تهديدا مباشر لها، وأثارت ردود فعل في شبكات التواصل الاجتماعي سواء في إسرائيل أو الدول العربية.

وأشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الحرب بين إسرائيل و"حماس"، وقال في كلمة له إنه يريد إرسال مساعدات إلى قطاع غزة.

وأضاف تبون في خطابه في اليوم الرابع من الحملة الانتخابية، من مدينة قسنطينة: "لن نتخلى عن فلسطين بصفة عامة ولا عن غزة بصفة خاصة"، مضيفا: "أقسم لكم بالله، لو أنهم ساعدونا وفتحوا الحدود بين مصر وغزة... فهناك ما يمكننا القيام به".

وأوضح أنه إذا فتحت الحدود وسمحوا لشاحناتنا بالدخول، سنبني ثلاثة مستشفيات في 20 يوما، وسنرسل مئات الأطباء إلى هناك ونساعد في ترميم ما دمره "الصهاينة".

اخرجت من سياقها 

وقالت يديعوت أحرونوت، إن كلمات الرئيس الجزائري، التي تم إخراجها أحيانا من سياقها، اعتبرت تهديدا لإسرائيل وأثارت ردود فعل واسعة النطاق في العالم العربي وإسرائيل.

وتناولت صحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر في لندن باللغة العربية، العاصفة التي أحدثتها كلماته على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن تصريحات تبون أوحت أنه يريد إرسال جيشه لمحاربة إسرائيل.

وعلق العديد من مستخدمي الإنترنت على خطاب الرئيس، الذي كان يدور حول نقل المساعدات لسكان غزة، وزعموا أنه يدعو مصر إلى "فتح الحدود"، وربط متصفحون آخرون كلامه بالانتخابات الرئاسية في الجزائر، وانتقد آخرون تفسيرات ما قاله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com