من المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، وهي الانتخابات الرئاسية الستين التي تُجرى كل أربع سنوات، يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024. وسينتخب الناخبون رئيسًا ونائبًا للرئيس لمدة أربع سنوات. ,وبعد انسحاب الرئيس بايدن من الانتخابات، وهو عضو في الحزب الديمقراطي، يتوقع بأن ينتخب الحزب نائبته كاميلا هاريس كمرشحة، وكذلك الرئيس السابق دونالد ترمب عضو الحزب الجمهوري.

واختار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سناتور ولاية أوهايو "جي دي فانس"، ليكون مرشحًا لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية، حسبما أعلن ترامب.

وحول تأثير اختيار جي دي فانس، تحدث موقع بكرا مع د.يوناتان فريمان - خبير في الشؤون والعلاقات الدولية، من الجامعة العبرية في القدس.

كيف يؤثر اختيار فانس بالنسبة لاحتمالات فوز ترمب في الرئاسة؟

وقال خلال حديثه: "جي دي فانس هو سيناتور من ولاية اوهايو، ومن المعروف بشكل عام، في الولايات المتحدة، أن من يفوز في ولاية اوهايو، هو الذي يفوز بالرئاسة، اذن اختيار دي دي فانس، ربما سيحسن احتمالات فوز ترامب في هذه الولاية، ثم يفوز ايضًا في انتخابات الرئاسة للولايات المتحدة".

ما هي ابعاد اختيار شخص شاب لمنصب نائب ترمب؟

وأضاف: "الحديث يدور عن شخص شاب يبلغ من العمر 39 عامًا، والأمر الذي يثور الجدل حوله بالنسبة لبايدن على سبيل المثال، هو انه شخص مسن، وهناك الكثيرون ممن يسلطون الضوء حول هذا الأمر، رغم الفارق الصغير بينه وبين ترامب، اي ليس هناك فروقات كبيرة بالنسبة للسن بين ترامب وبايدن، لكن الآن مع وجود جي دي فانس، كجزء من كادر ترمب، يؤدي الى ان يشعر المواطنون ان فريق ترامب هو شبابي اكثر، قياسًا لبايدن، وهذا ربما يؤدي الى تعزيز الدعم بصورة اكبر لترامب في انتخابات الرئاسة، لدى اولئك الذين يهتمون بالنسبة لسن المرشحين".

من المعروف أن فانس عانى من طفولة بائسة وفقر، كيف سيؤثر هذا على الطبقات الفقيرة والعاملة؟

وتابع: "الحديث بالنسبة لجي دي فانس، يدور عن شخص عانى من طفولة بائسة، وفقر، والعديد من التحديات، وجزء من رسالة ترمب للجمهور الأمريكيّ، انه يريد مساعدة اولئك الين يعانون من اوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة، والذين يشعرون ان لا احد يكترث لهم، والذين يريدون التقدم في الحياة، ولذا فانس هو مثال لقصة نجاح، حيث وصل الى مكانة مرموقة الآن بعد ان عانى من طفولة بائسة، وها هو الآن سيصبح نائبًا للرئيس الأمريكيّ".

كيف يمكن أن تؤثر الخلفية العسكرية لفانس على نتائج الانتخابات الأمريكية؟

وأوضح كذلك: "الأمر المهم ايضًا، هو ان جي دي فانس خدم في الجيش الأمريكيّ، وخدم خلال الحرب على العراق، وخجم في وحدة المارينز الأمريكية، ومن المعروف تاريخيًا في امريكا ان الجنود السابقين في الجيش الأمريكيّ، يصوتون بشكل عام للحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه ترمب، وحقيقة ان فانس خدم في الجيش، ولديه خلفية عسكرية، فيما بايدن وترمب ليس لديهما اي خلفية عسكرية، من شأنه ان يعزز تصويت الجنود السابقين، ليخرجوا الى التصويت بكثافة".  

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com