حاور موقع بكرا المختص في علم الإجرام د.وليد حدّاد، حول قضية العنف المفاقم في المجتمع العربي، وقال خلال حديثه مع موقع بكرا:

"كنّا نقول في الماضي انه اذا لم تُعالج الجريمة في المجتمع العربي، سوف تحدث تطورات، والآن حتى التطورات من ناحية الوسائل القتالية التي دخلت، اساليب القتل، التفجيرات، لم يعد هناك أي روادع، هناك قتل نساء وأطفال، اي ان الجريمة تطورت بسبب عدم وجود خطة حكومية".

وأضاف: "ما يحدث في الآونة الأخيرة، من حيث اشكال العنف، المتمثل بالتمثيل بالجثة والقطع، وبتر الجثة، هذا كنّا نعرفه في الماضي في ايطاليا، حيث كانوا يمثّلون في الجثث، ويقطعون الأعضاء، ويرمونها، وهذا كان بهدف تخويف الأطراف الأخرى".

وتابع: "عندما تقتل فقد انتهى هذا الإنسان، وحين يكون خصمك في منظمة اخرى فأنت تقتله لكي يخلو لك الطريق او الميدان، ويكون لك اهداف اخرى، ومنها تخويف الطرف الآخر. وهناك جنود في منظمات اخرى يمكن ان تؤثر فيهم هذه الاعمال ويخافوا، بمعنى ترهيب الطرف الآخر، وهذا هو هدف هذا النوع من الجرائم، بالإضافة الى رفع اسم المنظمة او العصابة التي تعمل فيها".

يعرفون الأسباب والخلفيات

ولفت كذلك: "في عالم الإجرام معروف من ارتكب هذه الجرائم، وهم يعرفون الأسباب والخلفيات، فعندما تريد هذه المنظمة الإجرامية دخول هذه المنطقة، وتريد ان تطلب طلبًا معينًا، فأنها تفرض هيبتها وسلطتها ويكون لها سلطة ردع. اذن هذه هي اهدافها تشكيل قوة ردع وتخويف الأطراف الأخرى".

واوضح ايضًا: "ما حصل على سبيل المثال في بسمة طبعون من قطع الرأس، وفصلها عن الجسد، هناك طرفين يعرفون الحقيقة ويعرفون حيثياتها، اول طرف هو المنظمات المتخاصمة، والطرف الآخر هو استخبارات الشرطة، التي تعرف اسباب تنفيذ هذه الجريمة، لكن للأسف الحكومة لا تضع الجريمة على سلم اولوياتها، وبالتالي فأقول بمرارة وللأسف سنشهد في المستقبل جرائم مشابهة".       

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com