أكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية جمال الشلبي ل بكرا ان عقد المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة بغزة بتنظيم مشترك بين الاردن ومصر في البحر الميت بالأردن يؤكد على "محورية التنسيق" بين البلدين حيال القضية الفلسطينية التي تهدد انعكاساتها الخطيرة أمنهما القومي.

ورأى ان توقيت المؤتمر ومضمونه الإنساني والدفع نحو إعادة الإعمار يشير بأن الساحة الدولية تعيش مرحلة ما بعد غزة أو ما يُسمى "اليوم التالي للحرب"

واوضح الشلبي ان المؤتمر يمثل حجر من بناء سياسي ودبلوماسي وإنساني كامل ومتعدد ومتدرج مضيفا قد يكون هذا المؤتمر بداية " دولنة " البعد الإنساني للقضية الفلسطينية عبر بوابة غزة، ما يفتح الأمل الى " دولنة" سياسية تفضى الى حل للقضية الفلسطينية عبر بناء دولة فلسطينية قادمة، لا سيما في ظل هذه الظروف المواتية والمؤيدة كما هو الحال مع اسبانيا وايرلندا والنرويج وسلوفينيا ..وغيرها، فضلا عن الرأي العام العالمي.

ولم يستبعد الشلبي ان يتحول هذا المؤتمر الى " مشروع بايدن" لإعادة الإعمار في غزة من أجل تحسين صورة أمريكا التي تأثرت كثيرا سلباً بسبب مواقفها المنحازة الى اسرائيل من ناحية، وارسال رسالة واضحة وصريحة لحلفائها العرب في الخليج العربي والأردن ومصر بأنها تستطيع أن تحقق انجازات تدعم سياستهم تجاهها من ناحية اخرى. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com