حول استقالة جانتس من الحكومة ومن مجلس الحرب الإسرائيلي، وتأثر هذا الأمر، تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي د.سليم بريك، وتساءل معه: حول مدى تأثيرها على الخارطة السياسية الإسرائيلية، وعلى مجريات الحرب؟ وهل يمكن ان تقلل أيضًا من فرصة جانتس ليصبح رئيسًا للوزراء.

وقال خلال حديثه: "هذه الخطوة من قبل جانتس متاخرة، وكان يجب عليه الاستقالة منذ فترة طويلة، ونحن نتحدث عن حكومة فاشلة، ولا جدال في هذا الموضوع، فاقتصاديا الدولة تنهار، ومن ناحية اجتماعية هناك خلافات حادة داخل المجتمع الاسرائيلي خاصة حول الأسرى، ونرى ان بن غفير استولى على الشرطة، وحوّلها الى شرطة خاصة او مليشيا، ازاء هذه الامور وأمور أخرى كان على هذه الحكومة ان تنتهي منذ مدة طويلة، وجانتس عمليا اعطاها غطاءً".

وتابع: "موقف جانتس كان انه يدعم موقف اسرائيل الأمني، وان اسرائيل بحاجة الى خبرته والى الوحدة الوطنية، لكن نتنياهو كان ولاؤه دائما لبن غفير وسموترتش والحريديم، لأنه يستند عليهم في الائتلاف".

وأضاف: "قانون الحريديم هو صفعة لبيني جانتس، واستخدام قانون الاستمرارية في العمل البرلماني، لتمرير هذا القانون، فهو صفعة لبني جانتس، ويدل على عقلية نتنياهو، وانه شخص غير موثوق وغير امين، من قبل حلفائه ومن قبل خصومه ايضا، وجانتس وصل الى هذا الاستنتاج بصورة متاخرة".

هل سيؤثر على فرصته ليكون رئيسا للحكومة؟

  "على العكس، جانتس يجب ان يعمل مع شركائه ومع لبيد لإسقاط هذه الحكومة بأسرع وقت، والتظاهرات في الشوارع ستكون أقوى، ضد هذه الحكومة. وعندما نتحدث عن الانتخابات تصبح هناك اجواء للانتخابات، ويصبح من الصعب ان تستمر هذه الحكومة، كما ان الخبرة والعمل بين جانتس وبين آخرين، للتجنيد العام ضد الحكومة، ينزع عنها المصداقية، وفي نهاية المطاف لا بد من الذهاب الى انتخابات".   

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com