في استفزاز مباشر للمغرب عرض بينيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اول أمس الخميس، بمناسبة حلوله ضيفا على قنوات تلفزيونية فرنسية، خريطة تتضمن المغرب مفصولا عن أقاليمه الجنوبية، مثيرا بذلك جدلا كبيرا، خاصة أن الأمر سبق أن تكرر في أكتوبر الماضي، حيث جرى عرض خريطة مشابهة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إبان استقباله نظيرته الإيطالية.

نتنياهو الذي كان يتحدث عن الوضع في الشرق الأوسط هم بعرض خريطة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمام شاشات الكاميرا، وقال: “انظر هذه هي خريطة العالم العربي باللون الأخضر، وإسرائيل هي هذه النقطة الصغيرة باللون الأحمر، وباللون الأسود إيران التي تريد أن تغزو كل الشرق الأوسط ثم تهاجم أوروبا ومعها فرنسا”، قبل أن يضيف أن “الشيء الوحيد الذي يمنعها من ذلك هي إسرائيل، التي صنعت السلام مع مجموعة من الدول العربية؛ فبعد مصر والأردن أقمنا السلام مع المغرب والسودان والبحرين ونريد توسيع هذا السلام فيما تريد إيران العكس”.

نتنياهو كثرت أخطاؤه 

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع الصحافية المغربية مريم الجواوي، والتي قالت خلال حديثها مع موقع بكرا: 

"نتنياهو كثرت أخطاؤه وعلى عدة مستويات، وخطأ الخريطة المبثورة للمغرب هو خطأ مكرر للمرة الثانية، فإذا اعتبرناه كمغاربة خطئًا، فهذه مصيبة لأن المسؤول الذي يكرر اخطاءه فهو غير جدير بالمسؤولية، وربما يعاني من انفصام الشخصية او يعاني من الزهايمر، والحال يقول انه وجبت اقالته لانه أصبح غير قادر عل تسيير أموره الشخصية، فما بالك بدولة تعيش كوارث حقيقية، ربما مرضه هو سبب كل ما يحدث الآن".

وتابع: "وإن كان قد كرر الفعل بنية مسبقة استفزاز المغرب و المغاربة، لجعل المغرب بيدقا تحت تصرفه، فهو واهم و لا يقوم بمراجعة فروضه في التاريخ. المغرب عزيزي نتنياهو هو دولة امة و انصحك بقراءة التعاريف القانونية لماهية والفرق بين دول المغرب، دولة تأسست منذ 12 قرنا مضى، وما يزال قائما، فلا تفكر انه يمكنك الضغط على المغرب و المغاربة، فصحيح ان ليس كل المغاربة مع التطبيع، ولكن إن كان هناك مساس بالملك او الرموز الوطنية او الوحدة الترابية، فالمغاربة يتحولون بقدرة قادر لصف واحد وراء الملك فحذاري باللعب بالنار".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com