أعلنت وسائل إعلام ومصادر إيرانية،  الاثنين، وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته في حادث تحطم مروحية شمال شرق البلاد، مساء  الأحد.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني أيضا أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان قتلا بحادثة تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهما الأحد.

وحول تأثير وفاة الرئيس الإيراني على الوضع الداخلي في ايران، وعلى السياسة الخارجية، تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول.

وقال مخول خلال حديثه مع موقع بكرا:

"تعامل الدولة الايرانية مع مقتل الرئيس ووزير الخارجية وعدد من القياديين، فيه دلالة على ثبات النظام والذي رغم الحدث الجلل كما لو حدث في اية دولة اخرى، فلم تذهب الى "نظريات المؤامرة" ولم ترفض مساعدات خارجية بل طلبتها في عملية التفتيش كلها دلائل سلوك عقلاني وسلوك دولة".

وأضاف: "النظرة العامة في الغرب وضمن ذلك اسرائيل هي ان الدول في الشرق وحصريا الدول الاسلامية او العربية، هي ان هذه الدول مؤسسة على دور الفرد فيها لا المنظومة. في حين ان ايران من اقدم الدول ومن اقدم الامم في العالم ذات الحضارات المتوارثة والمتواصلة، وهي في نهاية المطاف دولة مؤسسات متماسكة ومنظومة ورتابة ولا مكان فيها للفرغ الدستوري".

مقتل الرئيس الايراني لن يغيّر من المعادلات الاقليمية

وتابع: "حين انتخب رئيسي للمرة الاولى ثارت ثائرة الغرب واسرائيل بأنه من "المتشددين"، وانه "قمعي" وغير ذلك في مسعى للتهويل للتغييرات المتوقعة في السياسة الايرانية، الا ان التطورات قد أكدت ان كل التنظيرات الغربية قد تبخرت، وان ايران حافظت كدولة على سياساتها، وذهبت باتجاه اعادة الحياة لعلاقات حسن الجوار مع الدول الخليجية وحصريا مع السعودية والامارات، وقد شكل وزير الخارجية عبداللهيان نموذجا في تمثيل بلاده وفي الاداء الدبلوماسي الكبير الأثر".

واختتم حديثه: "لا اعتقد ان مقتل الرئيس الايراني ووزير خارجيته سوف يغير من المعادلات الاقليمية والدولية لهذا البلد الذي سوف يتجاوز محنته، ففي نهاية المطاف الحديث هو عن دولة مؤسسات ومنظومات متماسكة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com