أعادت كارثة الزلزال في منطقة الحوز في المغرب، جدل هدم المباني الآيلة للسقوط إلى واجهة النقاش، وجاء ذلك بالنظر إلى الخطر الذي شكلته هذه المباني على المناطق المحيطة بعد الفاجعة؛ الأمر الذي دفع جمعيات المجتمع المدني إلى المطالبة بتسريع برنامج الهدم، الذي تأخر لاعتبارات تتعلق بإعداد شقق بديلة للأسر.

وسقطت عشرات المباني المتهالكة في مدينة مراكش بسبب ارتدادات الهزة الأرضية التي انطلقت من الحوز. كما خلفت وفيات وإصابات جسيمة عديدة في صفوف السكان، خاصة أن بعض الأسر ما زالت تقطن بهذه المنازل القديمة على الرغم من الخطر المحدق بها نتيجة الخلاف مع السلطات المحلية حول الترحيل.

ويزداد خطر المنازل الآيلة للسقوط بمدينة الدار البيضاء التي تحتضن عددا ضخما من البيوت المتهالكة التي يسكنها الناس، دون أن تفلح سلطات المدينة في إقناع الأسر بمغادرتها؛ الأمر الذي أدى إلى انهيار أجزاء منها بعد كارثة الزلزال، وسط مطالب مدنية بإعادة فتح النقاش حول التعويضات التي يجب منحها للسكان قصد تشجيعها على مغادرة هذه المنازل.

انهاء الأزمة 

ولم تنجح جماعة الدار البيضاء في إنهاء أزمة السكن التي عمرت طويلا، على الرغم أنها تتوفر على إحصاء عام بخصوص عدد المباني الآيلة للسقوط بالعاصمة؛ لكن قرارات الهدم قوبلت بالرفض من لدن العديد من الأسر التي طالبت بالحصول على أكثر من شقة لإخلاء المنازل.

وكشفت معطيات رسمية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أنها أحصت ما يناهز 6 آلاف بناية آيلة للسقوط بجهة الرباط-سلا- القنيطرة، و10 آلاف بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و4 آلاف في الدار البيضاء- سطات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com