صديق المرحوم عدنان أسعد: فقدنا اخ مُبادر، مُميز، معطاء، ومحفز لنا

وسط حالة من الحزن والصدمة، يتوافد منذ الصباح الباكر المئات لبيت الشعب في بلدة بين جن معزين بفقيد البلدة الشاب عدنان أسعد، الذي توفي وهو مؤديا لواجبه المهني ضمن عمله في سلطة الإنقاذ، بعد أن نزل لبئر في بلدة دير الأسد عمقه أكثر من 8 أمتار لإنقاذ شاب من منطقة الخليل سقط داخله.

وقال صديق المرحوم عدنان أسعد، وسام فارس: “ عدنان أكثر من صديق، صداقتنا بدأت من تأسيس مجموعة عدائيين بيت جن عام 2017، وعدنان كان من المبادرين لإقامة هذه المجموعة، وخلال لقاءنا كمجموعة تعرفت على شخص مميز ومعطاء”.

وتابع فارس: “ عمله كرجل إطفاء كانت تجسيدا لشخصيته المعطاءة، وطريقة وفاته أيضا، حيث فقد حياته وهو يحاول إنقاذ شخص من الموت”.

الساعة الثانية بعد الظهر تلقينا اتصالات من المعارف والأصدقاء عمّا سمعنا من تفاصيل بالنسبة لعدنان، وبدأنا بالتواصل مع المقربين لعدنان في عمله، وتلقينا خبر نقله لمستشفى نهريا، وللأسف هناك تم إعلان وفاته وصدمنا وصعقنا بما حصل!”.

وتابع فارس: “ عدنان رجل محب جدا ومعطاء في العمل الإنساني، ولم يتوانى ولو لحظة خلال حياته بمنح العطاء والحب لكل من حوله”.

ومن ضمن المعزين، حضر وفد يضم العشرات من اهالي دير الأسد، وعلى رأسه رئيس مجلس دير الأسد المحلي قاسم أسدي، والرئيس السابق أحمد ذباح، ورجال دين وشخصيات اعتبارية من البلدة.

ومن المتوقع أن يتم تشييع جثمان الضحية عدنان أسعد في ساعات متأخرة من مساء اليوم الاثنين، بعد انتهاء اجراءات تشريح الجثمان في معهد الطب الشرعي في ابو كبير.

عدنان أسعد ذو الاربعين عاما، وهو أب لثلاثة أطفال، أصغرهم رضيعة عمرها شهران، اثنت كل البلدة عليه لدماثة اخلاقه واقباله لفعل الخير.

الحادث 

يذكر أن الشاب صامد العرامين من بلدة سعير شرقي مدينة الخليل، والشاب عدنان أسعد لقوا مصرعهما عصر أمس الأحد، بعد أن سقط الشاب العرامين داخل بئر في بلدة دير الأسد، ونزل في بعد منقذين علقوا أيضا داخل البئر، وتم لاحقا إخراج الثلاثة أشخاص وإقرار وفاة شخصين، ووصف حالة المنقذ الثاني وهو شاب ثلاثيني من الوسط اليهودي ويسكن “معالوت ترشيحا” بالحرجة، وما زال في غرفة الإنعاش.