82% من الموظفين في منطقة الشرق الأوسط يشعرون برضا وظيفي أعلى في حال تمكنهم من العمل من أي مكان
كشفت في إم وير، الشركة العالمية الرائدة في ابتكارات الحوسبة السحابية، اليوم عن نتائج الدراسة التي أجرتها والتي أشار خلالها 81% من المشاركين أن شركاتهم ستكون أكثر ابتكاراً في حال عمل الموظفين من المكاتب.
وسلطت الدراسة التي حملت عنوان: "أزمة العمل الموزع بين تعزيز الابتكار والحفاظ على الرضا الوظيفي" والتي أجرتها شركة فيسون بورن بالنيابة عن شركة في إم وير، الضوء على مدى تعارض آراء المشاركين في الدراسة حول المكان الذي يشعرون فيه بأنهم أكثر ابتكاراً في عملهم مقارنة مع المكان الذي يفضلون العمل فيه، حيث عبر 82% من المشاركين في الشرق الأوسط عن رضا وظيفي أعلى في حال تمكنهم من العمل من أي مكان. كما عبر 56% من المشاركين في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ممن يعتمدون سياسات العمل الهجين والعمل من أي مكان عن ارتفاع الروح المعنوية ومستوى الإبداع بنسبة 52%، في حين عبر 53% عن ارتفاع مستوى التعاون والتفاعل داخل فرقهم مقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة.
وفي ظل ارتفاع المخاوف من حالة عدم اليقين بالاقتصاد العالمي، قد يلجأ قادة ومسؤولي الأعمال لإعادة الموظفين للعمل من المكاتب على أمل أن يساهم ذلك في تعزيز مستويات الابتكار والإنتاجية للموظفين، ولكن مع التيقن من الفائدة الحقيقية لهذا القرار.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة عالية من الشركات التي تعمل بنظام العمل الهجين والعمل من أي مكان تمتلك مقاييس رسمية لتتبع مستويات الابتكار وتأثيرها على إنتاجية الأعمال والموظفين. وإن 97% أو ما يقارب جميع الشركات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا التي تتبع نظام العمل من أي مكان تمتلك مقاييس لمراقبة مستويات الابتكار، مقارنة مع 82% من تلك التي تعتمد سياسات العمل من المكتب فقط.
إن ارتفاع المخاوف من حالة عدم اليقين بالاقتصاد العالمي يدفع الشركات للتركيز
وبهذه المناسبة، قال شانكار آيار، نائب الرئيس الأول والمدير العام لحوسبة المستخدم النهائي لدى في إم وير: "إن ارتفاع المخاوف من حالة عدم اليقين بالاقتصاد العالمي يدفع الشركات للتركيز بشكل أكبر على الابتكار والإنتاجية، إلا أنه لا ينبغي لذلك أن يكون على حساب التقدم الذي أحرزته هذه الشركات على صعيد تطوير ممارسات العمل المرنة. وأظهرت الدراسات أن العمل الهجين يساهم في خلق فرق عمل أكثر سعادةً وتفاعلًا وتعاونًا، مما قد يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة معدلات الإنتاجية. ويعتقد الموظفون أنهم أكثر قدرة على تحقيق أفضل النتائج عندما يتم منحهم خيار العمل الهجين، مع منحهم الأدوات اللازمة لدعم ذلك، ومع ذلك فإن قادة الأعمال يعتقدون أن المكتب هو المكان الأمثل لدفع عجلة الابتكار نحو الأمام. وتشير الدراسة الجديدة التي أجرتها في إم وير إلى ضرورة قيام المزيد من الشركات بنشر مقاييس رسمية لقياس مستوى التأثير وضمان عدم تفوق التوقعات على الواقع. ومن الواضح أن أولئك الذين يعتمدون سياسات العمل الهجين يأخذون هذا الأمر على محمل الجد".
على مدى الأشهر الإثني عشر المقبلة، تخطط الغالبية العظمى أو ما يصل إلى 83% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط التي شملتها الدراسة للاستثمار بشكل أكبر في المبادرات الرقمية، كما منح أكثر من ثلث المشاركين أو ما يصل إلى 38% الأولوية للاستثمارات التي تساهم في تعزيز الابتكار والإبداع، الأمر الذي يشير إلى ضرورة دفع وتيرة الابتكار لتعزيز كفاءة الأعمال التجارية أو خفض التكاليف، أو زيادة جاذبية السوق.
وتساعد الأتمتة والأدوات الرقمية الشركات على إنجاز المزيد من الأعمال باستخدام موارد أقل. وعلى صعيد الشركات التي زادت من استثماراتها بالتكنولوجيا والأتمتة، فقد استثمرت نصف الشركات أو ما يصل إلى 56% من الشركات في الشرق الأوسط في الأتمتة والتكنولوجيا بهدف المساعدة في تعزيز خبرات الموظفين وإنتاجيتهم. وتتطلع 51% من الشركات على تسخير الأتمتة للمساعدة في تسريع الابتكار، في حين تسعى 53% من الشركات إلى تسريع العمليات وتقليل التكلفة. وشهدت الشركات التي تعتمد سياسات العمل الهجين أو العمل في أي مكان أعلى مستويات من الاستثمار مقارنة بالشركات التي تعتمد سياسة العمل من المكتب فقط، الأمر الذي يشير إلى أهمية إيلاء الأولوية للابتكار والإنتاجية في العمل، ولكن ليس على حساب المرونة في اختيار مكان القيام بالعمل.
وأضاف شانكار آيار قائلاً: "لا يمكن حدوث تحول جذري يدفع جميع الموظفين للعمل من المكاتب. لذا يتعين على الشركات أن تواصل العمل لتحقيق التوازن الصحيح بين السعي لتعزيز الابتكار والتأكيد على الحافز الذي يدفع الموظفين لتحقيق الانتاجية. ويمكن للاستثمار في تقنيات الأتمتة والتعاون الرقمي واعتماد سياسات بناء فرق العمل، أن تمكن قادة الأعمال من تعزيز الكفاءة والنجاح مع الاستمرار بالوقت ذاته في توفير مرونة العمل من المكتب أو العمل عن بُعد".
أزمة العمل الموزع بين تعزيز الابتكار والحفاظ على الرضا الوظيفي
ويعتبر الابتكار في أماكن العمل أحد المسائل العديدة التي تطرقت إليها دراسة: "أزمة العمل الموزع بين تعزيز الابتكار والحفاظ على الرضا الوظيفي". وقد شملت النتائج الأخرى ما يلي:
تحول القوة بين أصحاب العمل والموظفين: أسهمت الاستقالات الكبيرة ونقص المواهب على مستوى العالم في وضع الموظفين في مقعد القيادة خلال الأشهر الأخيرة، كما عزز المناخ الاقتصادي الحالي من الاضطراب في علاقة صاحب العمل مع الموظف، الأمر الذي منح أصحاب العمل اليد العليا في الشركات. شاهد المخطط البياني هنا.
الفجوة الكبيرة في المواهب وارتفاع معدل الدوران الوظيفي: على الرغم من الارتفاع العام في معدلات الرضا الوظيفي على مدى العامين الماضيين، إلا إن جميع القطاعات والإدارات والمناطق لا تزال تعاني من مشكلة نقص المواهب. كما أن معدل دوران فرق العمل المتخصصة بالأمن الإلكتروني مرتفع بشكل خاص.
الأتمتة تسهل القيام بالأعمال لنماذج العمل من أي مكان والعمل الهجين: تعتبر التكنولوجيا، لاسيما الأتمتة على وجه الخصوص، من الاستثمارات الهامة جداً لتقليل الإرهاق، وتسهيل التعاون الضروري للحفاظ على الابتكار، حتى في بيئات العمل الموزعة. شاهد المخطط البياني هنا.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق