تستمر إدارة مشفى هداسا بالتحريض على الطبيب الفحماوي أحمد محاجنة، بعد إقالته من العمل على خلفية عمل إنساني وهو إعطاء الشاب المصاب محمد أبو قطيش، والمعتقل بزعم تنفيذه عملية في القدس، قطعة من الحلوى والتي كانت بقايا احتفال القسم بنجاح الطبيب أحمد وطبيب آخر بالامتحانات.
وقررت إدارة المركز الطبي هداسا إجراء الوساطة في حال إعطاء الكعك للمعتقل .وأعلنت أنه:" بموافقة جميع الأطراف المعنية، سيتم إجراء وساطة بقيادة قاضٍ متقاعد. والمركز الطبي بجامعة هداسا مصمم على عدم السماح للأحزاب السياسية من أي جانب بالتدخل وممارسة الضغوط التي من شأنها يضر الجسم التي كانت في كل سنوات وجودها رمزا ومثالا للتعايش".
وفي وسط محاولة التجسير هذه، نشرت قناة كان بالأمس تقريرًا يعرض شهادات لمرضى يهود قالوا أن الطبيب لم يعطهم الحلوى، بمعنى أنه تقصد أن يقدمها فقط للأسير الفلسطيني.
ويستمر الطبيب أحمد في النضال ضد هذه السياسات العنصرية، ويطالب بالاعتذار العلني عن إنهاء عمله وتشويه سمعته كطبيب، وأن يقر المشفى بأنه لم يرتكب أي خطأ أو مخالفة قانونية، والعودة الفورية إلى العمل.
الطبيب د.أحمد محاجنة عقب على الموضوع لموقع بكرا:" واجهت منذ مدة وفي هذه الأيام خصوصًا حملة تحريض عنصرية ممنهجة خاضها ضدّي الإعلام الإسرائيلي، وبالرغم من ذلك في كل مرة استدعيت من قبلهم، رحّبت وواجهت بكل صدق ومصداقية دون لعثمة أو خوف، أجبت على أسئلتهم الموجهة إليّ دون تأتأة وتعثّر؛ وإن كانت مبطّنة خرجت منها بهدوء لا يعرف للسلبية معنى".
وأردف:"أتحفنا أمس الاعلام الاسرائيلي عبر قناة "كان 11" بتقرير جديد، أو جديد- قديم، فهو لا يختلف كثيرًا عن سابقيه بمستوى التحريض، إلا بالتوقيت وبدونيته لاستغلاله المرضى هذه المرّة".
وأكمل:"استنكر بدوري ما جاء بالتقرير " الشهادة التي تورط الطبيب"، من مضمون وتصريحات للمريض، فما هو إلا نسيج من الافتراءات والكذب. هذا المريض والذي كان يتعالج بالقسم الذي أعمل به أنكر أنه حصل على قطعة حلوى دونًا عن المرضى".
وأسهب:"لماذا نشر هذا التقرير عشية جلسة التجسير والتي ستعقد غدًا بيني وبين ادارة المستشفى؟!
هل اختيار الاعلام كان بريئًا ؟ لا أعتقد. هل استغلال المريض هذه المرة بالتحريض عليّ للمرة الثانية بريئًا؟ لا أعتقد.
لماذا قام المريض بالتوجه للإعلام اليوم تحديدًا؛ عوضًا من التوجه لقسم شكاوى الجمهور بالمستشفى، من دفعه للقيام بذلك؟، إن كان حقّا حزين لعدم حصوله على قطعة حلوى كان يمكنه معاتبتي شخصيًا فعلاقتي به كطبيب معالج كانت جيدة جدا وعلاقة الطاقم المعالج كله، كان يمكنه التوجه لأي منا في يوم الحدث نفسه أي في 26.10، وألا ينتظر لعشية جلسة التجسير بعد شهر ونصف من الحدث، لكنه لم يفعل، لأنه يكذب ويفتري، لأنه موجّه للإعلام من أحدهم ليكون شريكًا في حملة التحريض الممنهجة ضدّي، لضربي ولضرب مسيرتي المهنية، لكنهم لن ينجحوا. هذه الأساليب الرخيصة الدنيئة لا يمتلكون غيرها ، إذ يعلمون جيدا أنهم تورطوا الآن، ولم يعد أمامهم إلا التراجع، وسيفعلون وسأنتصر. مؤمن أنا بزوال الظلم والظلام، واثق بخطاي وبذاتي… ولحقّي وإرادتي ستكون الكلمة الأخيرة".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق