عبّرت إحدى مالكات شبكة البصريات "هالبرين"، إيتي إيبينجر، عن نفسها الليلة الماضية (الخميس) بتصريحات عنصرية ضد العرب، وقالت عبر وسائل الإنستغرام في فيديو خاص: هل يعقل أنّ يتحدث العرب في المجمع التجاري "مأمن الله" باللغة العربية؟ امشي هنا وكل ما اسمعه هو اللغة العربية، يضحكون ويتهامسون باللغة العربية، هل اشعر بالنقص حيال ذلك؟ 

واضافت أنها ليست عنصرية، لكن لا يعقل انّ يتحدث الموظفين العرب فيما بينهم هنا باللغة العربية. 

وطالبت المتسوقين مقاطعة المحلات التجارية التي يتحدث موظفيها سوية باللغة العربية مشيرةً أنها شعرت محرجة لأنها لم تفهم ماذا كانوا يقولون فيما بينهم. 

ووجهت كلامها إلى الشركات الكبيرة، مثل زارا ومانجو، قائلة أنّ هذه المقاطعة ستكون كفيلة بالتوضيح لكم لماذا على موظفيكم التحدث باللغة العبرية. 

يشار إلى أنّ شركة "هالبرين" ردت على تصريحات المالكة مشيرةً أنّ هذه التصريحات لا تمثل قيم الشركة. 

55% من العرب يخافون التحدث بالعربية في الحيز العام 

وفي تعقيبٍ على ذلك، قال المركز لمناهضة العنصرية: من المؤسف أنّ هذه التصريحات تخرج عن مالكة إحدى الشبكات الأكثر رواجًا في المجتمع العربيّ. ما قامت به المالكة هو شكل من اشكال التنميط العنصريّ (بروفالينغ)، المرتكز بتعامل مختلف مع افرادٍ بناءً على الشكل الخارجي، ولون البشرة، وعلى اللغة، والانتماء العرقي، أو القومي، أو الديني، وهذا غير قانوني لأنه يتناقض مع القانون الأساسي، ومع قوانين حقوق الإنسان، ويتناقض أيضا مع قانون التمييز العنصري.

نذّكر في السياق أنّ المركز لمناهضة العنصرية سبق وأنّ قام بإستطلاع (2021) فحص من خلاله مسألة التنميط العنصرية في الحيز العام في إسرائيل، والذي اظهر أنّ 55% من المستطلعة ارائهم قالوا أنّ التنميط دفعهم إلى تغيير طريقة الحديث: 35% قالوا أنهم يتحدثون بالعبرية فيما قال 20% أنهم لا يتكلمون إطلاقًا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com