فتحت السلطات التونسية يوم السبت، تحقيقا إثر عثور أهالي جرجيس على عظام مطمورة قبالة "مقبرة الغرباء".

وأكد مساعد وكيل الجمهورية الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين، عرفات المبسوط، أن النيابة العمومية بمدنين أذنت بفتح تحقيق على إثر عثور عدد من أهالي جرجيس على عظام مطمورة تحت الأرض قبالة "مقبرة الغرباء" المعروفة باسم "حدائق إفريقيا".

وقال المبسوط في تصريح لإذاعة تطاوين أن تلك التطورات تزامنت مع تواجد قاضي التحقيق الأول المتعهد بملف حادثة فقدان عدد من أبناء جرجيس في البحر بالمقبرة المغلقة بإذن قضائي، لمباشرة استخراج عدد من الجثث محل شكوك من أهالي المفقودين الذين لم يعثر على جثثهم بعد.

وصرح بأنه وبمجرد إعلامهم بالعثور عن العظام المطمورة، تمت معاينة المكان والإذن بفتح تحقيق.

الغاء مؤتمر صحافي 

من جهته، أعلن رئيس بلدية جرجيس إلغاء مؤتمر صحفي كان مبرمجا مساء اليوم نظرا لتواجد أهالي الضحايا ووسائل الإعلام بالمقبرة لمتابعة عملية فتح بعض القبور التي أذنت بها النيابة العمومية وستدوم ثلاثة أيام.

وقال رئيس بلدية جرجيس: "نظرا لأن التفاصيل التي يبحث عنها أهالي الضحايا محل تحقيق من النيابة العمومية وبعد الاستشارة القانونية، فإنه يمنع الإدلاء بأي تصريح حولها".

وأكد المسؤول التونسي أن البلدية تضع كل ما تملكه من وثائق ومعلومات على ذمة القضاء لمعرفة الحقيقة كاملة وتحميل المسؤوليات لمن تثبت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com