أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مرسوماً قضى بإعلان حالة "الأحكام العرفية" في مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، بدءاً من 20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وجاء في بيان الرئيس الروسي: "بالنظر إلى استخدام القوة المسلحة ضدّ وحدة أراضي روسيا الاتحادية، ووفقاً للجزء 2 من المادة 87 من الدستور الروسي والمادتين 3 و 4 من القانون الدستوري الفيدرالي رقم 1 المؤرخ 30 كانون الثاني/يناير 2002 "بشأن حالة الحرب"، تقرر ما يلي: "إعلان حالة الأحكام العرفية ابتداء من 20 تشرين الأول/أكتوبر 2022 من الساعة صفر على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون".

ولاحقاً اليوم، أعلن المجلس الفدرالي الروسي أنه "وافق بالإجماع على مرسوم الرئيس بوتين بشأن تطبيق الأحكام العرفية في أربع مناطق روسية جديدة هي جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوغانسك الشعبية ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا"، بالإضافة إلى إقرار تدابير الجهوزية في المناطق الفدرالية الأخرى.

كييف ترفض التفاوض وتواصل قصف الأراضي الروسية الجديدة
وأضاف بوتين أنّ نظام كييف رفض التفاوض ويستمر في قصف الأراضي الروسية الجديدة "باستخدام الأساليب الإرهابية".

وقال بوتين في اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن "نظام كييف كما تعلمون يرفض الاعتراف بإرادة الناس واختيارهم، ويرفض أيّ مقترحات للمفاوضات.. على العكس من ذلك، يستمرّ القصف، ويموت المدنيون".

وأضاف الرئيس الروسي، إن "النازيين الجدد يستخدمون أساليب إرهابية صريحة.. إنهم يقومون بتخريب المرافق الحيوية، واغتيال ممثلي السلطات المحلية".

إنشاء مقرات للدفاع الإقليمي في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا
وأصدر الرئيس الروسي خلال الاجتماع توجيهات بإنشاء مقرات للدفاع عن الأراضي في المناطق الروسية التي انضمت حديثاً إلى الاتحاد.

وقال الرئيس الروسي: "لتنسيق العمل، سيصبح لدى رؤساء المناطق السلطة لإنشاء المقرّ المناسب. أوعِزُ للحكومة ووزارة الدفاع والإدارات الأخرى أن تقدّم لهم كلّ المساعدة اللازمة".

ووفقاً للمرسوم الرئاسي الذي نشر على موقع الكرملين الإلكتروني، يجري حالياً إنشاء مقرات الدفاع الإقليمي في مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا.

وكان قائد القوات الروسية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة الجنرال سيرغي سوروفيكين أعلن، أمس الثلاثاء، أنه سيتمّ إجلاء سكان خيرسون إلى أماكن أكثر أمناً.

وقال: "في ظل هذه الظروف، تتمثل مهمتنا الأساسية في الحفاظ على حياة المدنيين وصحتهم. لذلك، أولاً وقبل كل شيء، سيضمن الجيش الروسي مغادرة آمنة للسكان، والمعلنة في إطار برنامج إعادة التوطين الذي تعده الحكومة الروسية"، مؤكداً "استعداد الجيش الروسي لإجلاء سكان خيرسون".

وتتعرّض المناطق التي انضمّت مطلع الشهر الحالي إلى الاتحاد الروسي عقب استفتاء شعبي عام، وهي جمهوريتا لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتا خيرسون وزاباروجيا، إلى هجمات مستمرة من قبل قوات كييف. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com