يبدو أن الأمور بين الاحزاب، تحديدًا التجمع والجبهة، تسير نحو المزيد من التعقيد، إذ أصدر التجمع مساء أمس بيانا طالب فيه مركبات المشتركة بالالتزام بعدة بنود، بعضها غالبًا لن يتم الموافقة عليها.علمت اذاعتنا انه طرأ تقدم في الاتصالات بين الاحزاب الثلاثة التي تشكل القائمة المشتركة بشأن خوض الانتخابات المقبلة. واتفقت الاحزاب على غالبية المواضيع. ومن بين القضايا العالقة قرار المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الالتزام المسبق بعدم التوصية على أي مرشح من الاحزاب الصهيونية لرئاسة الوزراء. وفي ختام جلسته الليلة الماضية في الرينة لتحديد الشروط للانضمام الى القائمة المشتركة قرر الحزب أيضًا عدم دعم اي ائتلاف حكومي مستقبلي او المشاركة فيه.

ودعا حزب التجمع في بيانه جميع الاطراف للالتزام الخطّي والعلني بالنقاط الخمس التالية:


1. الالتزام المسبق بعدم التوصية على أي مرشح من الاحزاب الصهيونية لرئاسة حكومة اسرائيل وعدم طرح موضوع التوصية للتفاوض سواء من خلال التوصية بشكل مباشر او بشكل غير مباشر.

2. الالتزام بعدم دعم/مشاركة في أي ائتلاف حكومي مستقبلي. سواء بالمشاركة بشكل فعلي او بدعم الائتلاف/الحكومة من الخارج.

3. الالتزام بعدم التنسيق مع احزاب صهيونية. ومعارضة تشكيل جسم مانع او شبكة أمان لأي حكومة.

4. الالتزام بالامتناع عن المشاركة في مؤتمرات الأمن القومي الاسرائيلي في البلاد وخارجها.

5. وضع إطار واضح لحدود المناورة والحراك السياسي، ورفض مقايضة الحقوق بالمواقف السياسية والتصرف السياسي من خلال صياغة برنامج سياسي جديد. 

رفض من الجبهة

وتعقد اللجنة المركزية للتجمع اجتماعًا السبت للبت في قرارها، في حين عبرت ردود ناشطين من الجبهة عن استياء شديد من مطالب التجمع إذ أكدوا أن الجبهة قالت أنها لا ترى أي مرشح حاليًا مناسب للتوصية عليه لكنها من الصعب وغير المنطقي أن تلتزم بما يطلبه التجمع والذي يقول فيه أن المشتركة تقول أنها تقرر من البداية عدم التأثير بشيء. وحول مسألة المشاركة في مؤتمرات الأمن القومي الاسرائيلي، نشر ناشطون فيديو للنائب سامي أبو شحادة في مشاركة سابقة بمؤتمر للأمن القومي الاسرائيلي. وقالوا أن شروط التجمع تعجيزية لتعقيد المشهد وتصدير الأزمة الداخلية ليس أكثر.

وحسب نتيجة الاستطلاع الذي نشرته اليوم صحيفة " معاريف " فان الجمهور الإسرائيلي لا يحسم هذه الانتخابات، كما جرى في الجولات الأخيرة تماما. وتحصل المشتركة وفقه على 6 مقاعد بينما تصحل الموحدة على 4

فيما يلي نتائج الاستطلاع:
- " الليكود " 31 مقعدا.
- " يش عتيد " 24 مقعدا.
- " همحنيه هممخلتي " –  13 مقعدا.
- تحالف " هتسيونوت هدتيت " و " عوتسماه يهوديت " 13 مقعدا.
- " شاس "8 مقاعد.
- " يهدوت هتوراة " 6 مقاعد.
- " القائمة المشتركة "6 مقاعد.
- " العمل " 5 مقاعد.
- " ميرتس "  5 مقاعد.
- " يسرائيل بيتينو "5 مقاعد.
- " القائمة الموحدة "4 مقاعد.

فيما أظهر استطلاع القناة 13 الذي أجراه البروفيسور كميل فوكس الليلة الماضية في النشرة الأخبارية أن مجموعة الأحزاب التي تدعم بنيامين نتنياهو تحصل على 59 مقعدًا فقط، أي أقل بمقعدين من الاستطلاع الذي نُشر قبل أسبوع. حدث التراجع بعد الاتحاد بين بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير.

ففي الاستطلاع فاز الاثنان في الحزب المشترك بـ 12 مقعدا مقارنة بـ 16 مقعدا حصلوا عليه عندما خاض كل منهما على حدة. بقيت شاس ويهودية التوراة على حالها مع 8 و 7 مقاعد على التوالي.

في المقابل، زاد يش عتيد ويائير لابيد مقاعدهما إلى 24 مقارنة باستطلاع الأسبوع الماضي. كما ارتفع حزب "معسكر الدولة" إلى 13 مقعدًا. وبقيت بقية الأحزاب في الكتلة التي تشكل الائتلاف الحالي على حالها: يسرائيل بيتنا -ستة مقاعد، حزب العمل- خمسة مقاعد، ميرتس والقائمة العربية الموحدة 4 مقاعد، القائمة المشتركة انخفضت الى خمسة مقاعد. وهذه المرة ايضا لم تتجاوز "الروح الصهيونية" برئاسة وزيرة الداخلية شاكيد وهاندل نسبة الحسم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com