قال المحلل السياسي محمد دراوشة حول الانتخابات التي ستجري في 25 أكتوبر/ تشرين الأول القادم:" طريقة الانتخابات في اسرائيل أدخلت البلاد إلى أزمة دستوريه وإدارية عويصة، الدوامة التي دخلنا اليها تمنع أي حكومة من بناء قدرات على الحكم الصحيح وادارة استراتيجيات عمل, وتعامل جدي مع القضايا الإقليمية والإقتصاديه الهامة. ويظهر الأمر جليا أكثر في ظل استغلال بعض الشخصيات والأحزاب للطريقة الحالية لخدمة مصلحة رؤساء الأحزاب أو الجهاز الحزبي فوق المصلحة العامة للمواطنين. وفي الطريق تم تطويرالشعبوية في الخطاب السياسي, واستقطاب الموصوتين لدعم مواقف ثانوية لا تمت للقضايا الجدية التي يجب أن تعالجها النخب السياسية. لا شك ان الحاجه للتغييلا هي عميقة وجوهرية".
وأضاف قائلا:"تركيبة القوائم العربية يجب أن تحاكي الناخب العربي الذي أوصل رسالة قاسية في الانتخابات الأخيرة, وهي عدم الرضى عن ما طرحته الأحزاب القائمة, وخاصة انشغالها في المحاصصة فيما بينها, وانغلاقها أمام قيادات صاعدة. وترجم المواطنون ذلك بالعزوف عن التصويت والوصول إلى حضيض لم نشهده من قبل. يجب أن يكون هنالك الكثير من التجديد في الوجوه والطروحات لتجذب شرائح مجتمعية لا ترى بالموجود كافيا لاعادتها لصناديق الانتخاب".
الجبهة
طلب الجبهة بأربعة مقاعد من أصل سته في المشتركة هو ذاته خطاب المحاصصة المرفوض مجتمعيا, وليس خطابا يبث الثقة بين الناخبين بان السعي هو خلف الوحدة والعمل الجماعي ومصلحة المواطن, والطروحات السياسية.
وتابع بالحديث :"حسب المطروح حاليا،أتوقع هبواطا اضافيا في نسبة التصويت لانعدام حوافز فيها تجديد للمواطن. ومن المتوقع ان تنحسرالحملات الانتخابيه ببهلوان اعلاميه مثل موضوع الطحينه, التي قد تستبدلها الشوربه أو ماش شابه من أجندات تافهه، رفع نسبة التصويتيجب أن يستند الى رفع الثقه بين قوائم المرشحين مع الناخبين، ولذلك على هذه القوائم أن تشمل طاقات مهنية جديدة، وطروحات سياسيةتستند الى اثباتات علمية، وخطاب يقدر مصالح المواطن العربي من طرف الأحزاب العربية, وكذلك شركائهم المستقبليون في الأحزاباليهودية،ودمج شخصيات قديره في الأحزاب اليهودية واعطائهم مساحة عمل خاصة تخدم مصالح المواطن العربي وليس أهواء شخصيةلرؤساء الأحزاب، وتبني نهج الشفافية في عمل الأحزاب، وادارة حملات مهنية تحترم عقل وفكر الناخب".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق