في منزل عائلة الصحفية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية المحتلة تتابع ابنة شقيقها لينا وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل معبرة عن استيائها من تقاعس واشنطن حيال قضيتها.

قُتلت الصحفية أبو عاقلة التي حملت الجنسية الأميركية، في 11 أيار/مايو الماضي برصاصة إسرائيلية في الرأس خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وكانت صحفية قناة الجزيرة القطرية ترتدي سترة واقية من الرصاص كتبت عليها كلمة "صحافة" وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة أسفل خوذتها.

وخلصت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أن الصحفية قُتلت بإطلاق نار صادر من موقع إسرائيلي، فيما استبعدت إسرائيل وواشنطن أن يكون العيار الناري الذي أصابها متعمّدا.

واعتبرت إسرائيل أن التحقيق الأممي "لا أساس له".

وبحسب النائب العام الفلسطيني، فإن الرصاصة هي من عيار 5.56 ملم وأُطلقت من بندقية قنص نصف آلية من طراز "روجر ميني-14" وهو سلاح يقول الفلسطينيون، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدمه.

وفي الرابع من تموز/يوليو الحالي خلصت وزارة الخارجية الأميركية إلى احتمالية أن تكون الرصاصة أطلقت على أبو عاقلة من موقع عسكري إسرائيلي لكنها قالت: لا دليل على نية القتل.

حزن وغضب 

وفي غرفة الجلوس في منزل العائلة، تجلس لينا مرتدية الأسود، ويزين قميصها دبوس يحمل صورة عمتها.

وتقول، إن مشاعرها تجاه "ضعف الإجراءات التي اتخذوها (الولايات المتحدة) تجاه قضية شيرين ... تمثل مزيجا من "الحزن والغضب والاستياء".

وتضيف لينا (27 عاما) إنه لأمر محبط أنه وبرغم القوة التي تتمتع بها الإدارة الأميركية وقدرتها على إحداث تغيير، لكنها لم تتخذ بعد خيارا سياسيا، إنه لأمر محبط للغاية".

وترى أبو عاقلة أن الولايات المتحدة أمام خيارين "إما مصالحها مع إسرائيل، أو أن تبذل جهدا يهدف للمساءلة وتحقيق العدالة لشيرين".

الأربعاء، تلقت لينا اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي رافق الرئيس جو بايدن في رحلته إلى إسرائيل. ودعا بلينكن عائلة أبو عاقلة إلى واشنطن.

وتقول لينا، إن العائلة لا تزال تنتظر ردا على طلبها لقاء الرئيس بايدن خلال زيارته للقدس المحتلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com