وكأني لسان حال والده محمد يقول:

فَوْزِيْ كَانَ فِيْ أَبْجَدِيَّةِ النُّجُوْمِ ثُرَيَّا


وا حَبِيْبِي أَسْمَعْتُكَ هَمْسِي أجِبْنِي بُنيَّ
كلّما أفَضتُ حُبًّا لَكَ يبدو مِنْكَ إلَيَّا

خَطَفَ المَوْتُ زِيْنَةَ الوَرْدِ قَبْلَمَا نَتَهَيَّا
خَطَفَ المَوْتُ أَنْوَارَ لَوْزَةٍ تَحْتَهَا نَتَفَيَّا

لَا رَادَّ لِلْمَوْتِ إِنَّمَا رَحْمَةً بِيْ أَبْلِغْنِي
إِنْ عَزَمْتَ الرَّحِيْلَ دُوْنَ عِنَاقِ يَدَيَّا

فَوْزِيْ كَانَ فِيْ أَبْجَدِيَّةِ النُّجُوْمِ ثُرَيَّا
مَهْمَا قَصَدْتَ فَوْزِي مَا أَجَابَ إِلَّا بِهَيَّا

عُنْفُوَانُ الشَّبَابِ وَعَقْلُ الشِّيْبِ نَادَاهُ
حَتَّى لِمَلَكِ المَوْتِ اسْتَجَابَ: إِلَيَّ

لَا تُوْقِظُهُ عَلِيٌّ يَبْدُوَ أَنَّهَا رَقْدَةً أَبَدِيَّة
رَحِبُ الصَّدْر ِ فَتِرُ المَبْسَمِ لَاقَى المَنِيَّة

فَوْزِيْ كَانَ فِيْ أَبْجَدِيَّةِ النُّجُوْمِ ثُرَيَّا
فَوْزِيْ كَانَ فِيْ أَبْجَدِيَّةِ النُّجُوْمِ ثُرَيَّا

هذه القصيدة في رثاء ابن أخي محمد، وبمثابة الإبن، المأسوف على شبابه "فوزي محمد صالح حسن"، الشاب الخلوق الحسن الواعد الناجح المتميّز، الذي وافته المنيّة دون سابق انذار، يوم السبت 11.6.2022، فقصم ظهر محبّيه وهم كُثْرُ..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com