تستغل إسرائيل الاحداث الأمنية في القدس لإعادة تفعيل بعض القوانين في إطار تشديد الضغوط على المقدسيين.

وفي هذا الاطار تقوم طواقم إسرائيلية بين الفينة والأخرى بتحرير مخالفات ضد الشبان وخاصة الذين يجلسون على درجات باب العمود بدعوى إلقاء سجائر على الأرض.

ونشر مركز معلومات وادي حلوة على صفحته على الفيسبوك قبل أيام شريط فيديو يظهر قيام أفراد البلدية بتحرير مخالفات للشبان داخل محطة الحافلات في شارع السلطان سليمان بقيمة ألف شيكل بحجة تدخين السجائر وإلقائها على الأرض.

وكتب أحد المقدسيين على الفيسبوك ان سيارة كانت تتجول في شوارع القدس وحررت مخالفة بحقه لسبب تافه وهو القاء كيس نايلون على الأرض بقيمة ( 475 ) شيكل.

وقال شاهد عيان لموقع بكرا " قبل عدة أيام كنت جالس على درجات باب العمود لمدة نصف ساعة. والمثير للدهشة أن أطقم البلدية حررت 7 مخالفات على الأقل على شبان في أقل من ساعة. الحجة أنهم ألقوا السجائر على الأرض ، أو ربما ألقوا القمامة على الأرض. لكننا نعلم جميعًا السبب الحقيقي لهذا السلوك ولماذا تقوم به أطقم البلدية في باب العمود".

تعامل غريب

وأضاف "كانت طريقة تعاملهم غريبة أيضًا. ولكي لا تحدث فوضى ، كانوا يطلبون من الشخص المستهدف بطاقة هويته بحجة التحقق منها فقط ، دون إخباره بأنهم سيصدرون غرامة عليه ، ثم يعودون ويسلمونه المخالفة وعندما تحققت من ذلك ، فوجئت بأنهم كانوا يفعلون ذلك منذ أيام. وجميع الذين حررت لهم مخالفات كانوا من الجالسين على درج باب العمود وخاصة الشباب منهم."

زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية عقب على ذلك بقوله لموقع بكرا " الإجراءات الإسرائيلية هي عقابية اكثر منها قانونية , صحيح ممنوع وفق القانون إلقاء سيجارة او ورقة او ما شابه في الشارع , هذا النظام موجود في كل مكان وليس في إسرائيل فقط.

وأضاف انه خلال الفترات الماضية لم يستعمل القانون, لكن خلال الشهر الأخير جرى تطبيق القانون وتحرير مخالفات بشكل كيدي ضد المواطن المقدسي , ما يشكل عبء اقتصادي كبير عليه , بحيث تبلغ قيمة المخالفات 500 شيكل وفي بعض الأحيان الف شيكل, معتبرا هذه المخالفات بأنها تندرج في إطار العقوبات والحرب الاقتصادية للضغط على المقدسيين بكل الوسائل ناهيك عن تحرير المخالفات الاخرى كما حدث في فترة الكورونا في القدس الشرقية أكثر منها في القدس الغربية بحجة عدم ارتداء الكمامات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com