السائق مهند عودة من بلدة سلوان ، يعمل سائق حافلة على باصات ( ايچد) الاسرائيلية العمومية ، تم الاتصال فيه امس الجمعة لينقل المصلين من الأقصى بحجة ترجيعهم الى حاجز بيت لحم ، وعند وصوله فوجئ بمئات الشبا الفلسطينيين المعتقلين المكبلين بالأيدي حيث كان مطلوب منه نقلهم إلى المعتقل.

فما كان منه إلا أن رفض ، وغادر تاركاً الباص خلفه بالشارع دون أن يفكر بعواقب ذلك.

ويشرح السائق عودة ل موقع بكرا عما جرى معه بالقول" سنويا وخاصة أيام الجمع في شهر رمضان نقوم بخدمة المصلين الصائمين القادمين من الضفة الغربية ونقلهم من معابر قلنديا وبيت لحم للمسجد الأقصى , وبعد الصلاة نقوم بإرجاعهم الى المعابر."

وأضاف : " امس الجمعة وخلال عملي بنقل المصلين الى الأقصى , وفي حوالي الساعة الحادية عشرة تلقيت اتصالا لإرجاع مصلين من الأقصى الى معبر بيت لحم بسبب الاحداث التي وقعت في المسجد موضحا انه عندما وصلت فوجئت بإحدى الحافلات وبداخلها شبان معتقلون من الأقصى المكبلين بالأيدي تغادر المنطقة الى المعتقل, الا انني رفضت القيام بذلك واعترضت على نقل الشبان بالحافلة وغادرت المنطقة."

حسرة وألم

ورأى انه لو قام بنقل المعتقلين لانتابه شعور بالحسرة والألم وربما كان أحدهم من اقربائه او معارفه داخل الحافلة لافتا الى انه يعمل موظفا في شركة ايغد بشكل رسمي منذ سبع سنوات لنقل مواطنين عاديين وليس معتقلين. وقال "من المعروف ان المعتقلين ينقلوا بواسطة سيارات الشرطة وليس من خلال حافلات عامة وهذه اول مرة اواجه مثل هذا الموقف".

واكد انه على ضوء موقفه الرافض لنقل معتقلين الا انه غير ابه بعواقب ذلك وقال على ضوء ما جرى معه لم يتصل به أي احد من المسؤولين في الشركة "والي ربنا كاتبه بده يصير".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com