كشفت مصادر إعلامية، يوم الخميس، أن وفدًا من جهاز المخابرات العامة المصري سيصل "تل أبيب" ورام الله خلال أيام؛ في محاولة للحفاظ على حالة الهدوء الأمني ومنع انجرار الأوضاع إلى تصعيد جديد.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية عن مصادر مصرية، لم تسمّها، قولها إن الوفد الأمني المصري، سينقل خلال هذه الزيارة شروط الفصائل للحفاظ على حالة التهدئة، إلى المسؤولين في حكومة الاحتلال.

وبحسب المصادر، فإن اتصالات مصرية إسرائيلية، جرت مؤخرًا، بشأن الأوضاع في الأراضي المحتلة وقطاع غزة، طالبت فيها القاهرة بضرورة بدء حوار خلال الفترة المقبلة، بشأن إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين وحكومة الاحتلال لمنع تفاقم الأوضاع.

إقرأ أيضاً 
وأوضحت أن القاهرة أوصت خلال اتصالات رفيعة المستوى مؤخرًا، بضرورة إطلاق حوارات تمهيدية يكون من شأنها بحث عملية السلام، بموازاة الاجتماعات والاتصالات الجارية بين حكومة الاحتلال وعدد من العواصم العربية، بشأن تكوين تحالف أمني عسكري مناوئ لإيران.

وقالت المصادر: إن "هناك رؤية مصرية بشأن المخاوف الخليجية والإسرائيلية تجاه إيران، متعلقة بضرورة أن تشمل التحركات العربية مع حكومة الاحتلال، تحركًا على صعيد القضية الفلسطينية، في محاولة للحد من نفوذ طهران في هذا الملف وسحب وإبطال مفعول خطابها بشأن هذه القضية، والذي يأتي بدعوى مواجهة الهرولة العربية نحو تل أبيب".

وتشهد مدينة القدس المحتلة منذ أيام توترًا متصاعدًا، في ظل اعتداءات جنود الاحتلال وشرطته على المصلين والمرابطين في منطقة باب العمود، فضلًا عن تنفيذ قوات الاحتلال حملات مداهمة واعتقال وإعدامات ميدانية في جنين ومحافظات أخرى في الضفة الغربية المحتلة.

شروط فصائل المقاومة

ولفتت المصادر إلى أن فصائل المقاومة في غزة، وعلى رأسها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، حددت مجموعة من الشروط التي يجب على حكومة الاحتلال الالتزام بها، خلال الاتصالات التي قام بها المسؤولون في جهاز المخابرات العامة المصري مع هذه الفصائل بناءً على طلب من الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء على رأس هذه الشروط، وفق المصادر، وقف كل أشكال الاعتداءات على سكان القدس والمصلين بالمسجد الأقصى.

وشددت الفصائل، على أن "غزة لا يمكنها أن تقف في موقف المشاهد أمام الاعتداءات؛ سواء على الفلسطينيين في الضفة والقدس، أو في الداخل"، معتبرة أن "الحفاظ على حالة الهدوء مشروط بأن يشمل جميع الأراضي الفلسطينية"، وفق مصادر الصحيفة.

وبحسب المصادر، فإن "حكومة الاحتلال تواجه مأزقًا حقيقيًا بسبب الخلافات الداخلية حول التعامل مع ملفات القدس والمستوطنين".

وأوضحت أن اتصالات مسؤولي الاحتلال الأخيرة مع مصر "كشفت رغبة لدى الائتلاف الحكومي في إسرائيل بعدم التصعيد، وربما يمكن القول عدم الاستعداد لهذا التصعيد، لذلك تحاول الحكومة الإسرائيلية عبر مصر ووسطاء آخرين بينهم قطر، إقناع الفصائل بعدم الذهاب في هذا الاتجاه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com