قال النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف، اليوم الثلاثاء، إنَّ الولايات المتحدة تدفع كييف إلى اتخاذ إجراءات متهورة ضد روسيا في دونباس، وترتيب استفزازات بغرض إثارة الاضطراب في أوكرانيا.

وفي السياق عينه، صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأحد الفائت، بأن "روسيا لا تستبعد المزيد من التلاعب بالمعلومات والاستفزازات على نطاق واسع، كما لا تستبعد القيام باستفزازات عسكرية تعدّها الدول الغربية في أوكرانيا".

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان إدارة الشرطة في جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد أن "الأمن الأوكراني يعد لهجوم في دونباس".

وقال المتحدث باسم شرطة دونيتسك: "رصدنا قيام التشكيلات الأوكرانية المسلّحة في منطقة ما يسمى بعملية القوات المشتركة بتدابير الإعداد للهجوم".

وقال متحدث باسم البنتاغون، يوم الإثنين، إنَّ 8500 جندي أميركي وضعوا في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا. كما قال أمس إنَّ "وزارة الدفاع تحتفظ بقوات قتالية كبيرة وقادرة على التقدم في أوروبا لدحر أي عدوان".

وينظر الرئيس الأميركي جو بايدن في إمكانية نشر آلاف الجنود وسفن وطائرات في أوروبا الشرقية ودول البلطيق، لمواجهة الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس الإثنين.

الولايات المتحدة أرسلت أيضاً شحنتين أسلحة إلى أوكرانيا، في إطار مساعدة دفاعية بقيمة إجمالية تبلغ 200 مليون دولار، لمواجهة ما أسمته "التصعيد الروسي السريع للتحركات العسكرية والدبلوماسية على طول الحدود الأوكرانية".

بدوره، أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس الإثنين، إلى إنّ "الدول الأعضاء في الحلف تضع قواتها في حالة تأهب، وتعزز انتشارها في شرق أوروبا بمزيد من السفن والمقاتلات، في رد فعل على تنامي الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية".

وقال موقع "أكسيوس": "خلال الأسابيع العديدة الماضية، أرسلت دول الناتو، بما في ذلك المملكة المتحدة والدنمارك وإسبانيا وهولندا، سفناً وطائرات مقاتلة إضافية إلى أوروبا الشرقية في محاولة لردع روسيا".

من جهتها، رأت وزارة الخارجية الروسية أنّ "قرار نشر قوات الناتو في أوروبا الشرقية يشير إلى استخدام الحلف لغة التهديد والضغط العسكري"، مضيفةً أن "التهديد الوهمي لهجوم روسيا على أوكرانيا يستغله الناتو لتبرير الحاجة إلى هذا الحلف"

وتستفزّ عمليات التدريب ونقل السلاح التي تقوم بها الولاياتُ المتحدةُ روسيا، وتثير قلقها من إعادة إنتاج سيناريو الحرب الباردة، الذي اعتمد على تعزيز الأحلاف العسكرية على حدود الدولة الروسية.

وأعلن مجلس الدوما الروسي أنّ موسكو "سترد بشكل مناسب" على نشر قوات أميركية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com