شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا انتشار لصفحات تروج أسعار حل امتحانات البجروت للفترة الشتوية.

وهذا عبر صفحة "انستغرام" يتم من خلالها عرض أسعار حل امتحانات البجروت بعد تسريبها، ويعرض أصحاب الصفحة رقم الهاتف، وعنوان البريد الالكتروني الذي من خلاله يمكن التواصل مع الجهة التي تقوم بتسريب الامتحان وحله.

وفي حديثه مع مراسل موقع بكرا قال مدير مدرسة دار الحكمة الثانوية - أم الفحم كمال اغبارية: "هذا العمل أخطر ما يكون على العملية التربوية التعليمية، لانه غش واضح ومن غشنا فليس منا، ومجرد أن تتواجد الحلول على شبكات التواصل هذا اكبر ضرر على طلابنا وعلى سيرورة العمل التعليمي".

وتابع اغبارية: "نحن نريد الطالب متعلما ومثقفا، ليس فقط أن يخرج ب"بچروت"، دون أن يمتلك المهارات والأدوات التي سيواجه بها مرحلة الجامعة وما بعدها".
 

هناك شركات معينة تعمل في هذا العمل

وفي سياق متصل قال مدير المدرسة الشاملة البطوف - عرابة سمير نصّار: "هناك شركات معينة تعمل في هذا العمل، لكنهم أثبتوا في "بجروت" اللغة الإنجليزية الأخير أن الحلول مجرد تخمينات وليست مطابقة لما في الامتحان الحقيقي".

وأضاف نصّار: "نحن هنا في ثانوية البطوف نحارب هذه الظاهرة، وهي ظاهرة مرفوضة وغير أخلاقية، حيث يجب على الطالب أن يكون قد المهمة، وبهذا التجاوز لم تعد هناك قيمة حقيقة لجهاز التربية للمدرسة وللتعليم، لان الحل سيصلني بمقابل مادي ولم يعد هناك حافز للطالب أن يجتهد".

وفي رسالته لمروجي حلول الامتحانات قال: "هذا الترويج للامتحانات هو غش كبير وحرام وهؤلاء الطلاب هم اولادهم واخوانهم، وهذه الاشياء تنعكس على مجتمعنا بأن نحصل على كل ما نريد بشكل هين، وهذا الترويج هو نوع من أنواع العنف الذي سينعكس لاحقا على حياة الطالب بأشكال أكبر".

وأعرب مدير المدرسة الشاملة - اكسال ماجد أبو الهيجا عن قلقه بخصوص هذا الظاهرة وقال: "هذه الظاهرة خطيرة جدا ويجب أن نستأصلها من جذورها، لانها لا بد أن تنعكس سلبا على المجتمع ككُل".

وتابع " مهما يكون الطالب مجتهد ومتمكن من المواد، فلا بد أن سيبحث عن الطريقة الأسهل والأسرع للنجاح، حتى وإن لم يكن واثقا بهذه الطرق".

واختتم حديثه برسالة لمروجي الحلول: "نحن نتعب ونبني بهذا الجيل ليكون المجتمع صالح وأن الطلاب يعتمدوا على انفسهم، وأنتم تهدمون..رسالتي لهم ان يتقوا الله..".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com