اصدرت بلدية ام الفحم بيانا عقب جريمة القتل الأخيرة التي حصلت صباح اليوم، وراح ضحيتها المرحوم خيل جعو، جاء فيه:
فجعت بلدنا ام الفحم فجر اليوم الثلاثاء الموافق 19.10.2021 بمصرع الشاب المرحوم خليل محمد حمد ابو جعو اغبارية – 25 عامًا – إثر إطلاق النار عليه خلال توجهه للعمل وكسب رزقه، وهو الضحية السادسة من هذه العائلة خلال السنتين الأخيرتين والضحية السابعة منذ بداية السنة في بلدنا.
بداية فإننا نستنكر ونشجب هذا العمل الإجرامي، ونرفضه رفضًا قاطعًا، ونسأل الله عز وجل أن يرحمَ الفقيدَ ويغفرَ له ويدخلَه الفردوس الاعلى، وأن يقذف في قلوب أهله وعائلته الصبر والسلوان والاحتساب، وأن يأجرهم خيرًا.
ثم إننا في بلدية ام الفحم نتوجه إلى الشرطة ونحملها مسؤولية فقدان الأمْن والأمان في بلدنا خاصة ومجتمعنا العربي عامة، فقد آن لها أن تتحركَ إزاء الجرائم التي حصلت وتحصل، وأن تقوم بدورها لكشف الجرائم واعتقال الجناة بحق كافة الضحايا في بلدنا خلال السنتين الأخيرتين، وفي مجتمعنا العربي ككل، المثخن بالدماء والقتل والجريمة، وأن تقوم بجمع السلاح المنتشر بين ظهرانينا وبين أيدينا دون ادنى رادع، وأن تتعامل مع الجريمة في مجتمعنا كما تتعامل مع الجريمة في المجتمع اليهودي او كما تتعامل مع المخالفات الأمنية التي تكشفها خلال ساعات.
كما أننا نتوجه إلى أهل الخير ولجان الإصلاح بالتدخل والتحرك السريع والعاجل لمنع تدهور الأوضاع أكثر من ذلك في بلدنا، وقبل أن يقع الحابل بالنابل.
نسأل الله عز وجل أن يحفظ بلدنا وأهلنا جميعًا في ام الفحم، وأن يأخذ حق المظلومين. اللهم اجعل بلدنا ام الفحم آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.
قال القائم بأعمال رئيس بلدية ام الفحم - المهندس زكي اغباريّة لبكرا: طبعا نحن وقع علينا الخبر كالصاعقة وخاصة بعد اسبوع من وقوع جريمة قتل المحامي غانم جبارين في ام الفحم قرب المنطقة وهذا حقيقة صعق الاهالي وبنفس الوقت نشجب هذه الاعمال.
وتابع: الخطط الذي يعلن عنها على مستوى الحكومة واجهزة الامن، اعتبرها بمثابة تخبط مستمر منذ سنين ولا نتائج ملموسة.
وأوضح: اخر احصائيات ان 80% من الجرائم لم تحل فهذا امر غير طبيعي في دولة تخال نفسها ان اجهزتها الامنية قوية للغاية وهي عاجزة عن احتواء وضع العنف والجريمة في المجتمع العربي.
وأردف: السلطات احتوت الجريمة في الماضي في المجتمع اليهودي ونجحت فيه بشكل كبير، ولكن تدعي انها لا تستطيع احتواء هذا الأمر.
واختتم حديثه: في المجتمع العربي يجب ان يكون لنا دور في مساع اصلاح ذات البين ولكن وحده غير كفيل بحل هذه الازمة واحتواءها.حل الازمة يكون من خلال جهود متظافرة للشرطة والسلطات المحلية وعلى رأسها الشرطة لانها الجهاز المخصص لهذا الأمر.
وقال مصطفى أبو جارور لبكرا: حسبي الله ونعم الوكيل فبهذا الموضوع لا فرق بين ام الفحم او اي بلد عربي اخر كلنا نغرق بدماء أنفسنا ... وبالنهاية يتناقشون من على منبر الكنيست ما هو مسموح او ممنوع ؟.
واختتم حديثه: سؤالي لهم لأعضاء الكنيست العرب ما أخطر بالنسبة لهم الأجرام المستشري او قبضة من حديد من قِبل الدولة ؟ على ماذا يتجادلون ؟ حسبي الله ونعم الوكيل.
وقال سكرتير الجبهة في ام الفحم - محمد ابو عماد لبكرا: للأسف مرة أخرى نستفيق على حالة قتل في أم الفحم ليستمر مسلسل الدم الدامي الذي لا يعرف رحمة دون التفكير بأدنى مشاعر الأنسانية ، الشرطة الأسرائيلية للأسف تقف مكتوفة الأيدي دون أي حراك يذكر من أجل منع القتل والجريمة في مجتمعنا ضاربة بعرض الحائط ما يعاني مجتمعنا يومياً من قتل وحرق وأوضاع نفسية صعبة لكل أبناء المجتمع من رجال نساء وأطفال ، لتستمر هذه الحكومة بسياسة التمييز على مر عشرات السنين أتجاه مجتمعنا الفلسطيني في الداخل .
وأنهى حديثه: نأسف لما تمر به بلدتنا ألتي نحب والتي نريد أن نحيا بها بأمان والحل الوحيد هي التصدي بكل القوى لكل عصابة الأجرام وأجتثاثها من مجتمعنا وبلدتنا لكي نحيا بأمان.
يشار الى ان هذه الضحية السادسة من العائلة خلال العامين الأخيرين والضحية السابعة منذ مطلع العام في ام الفحم.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق