عممت العربية للتغيير بيانًا جاء فيه: نحيي الذكرى ال 21 لهبّة القدس والأقصى، والتي شكّلت علامة تاريخية فارقة للفلسطينيين داخل اسرائيل، حيث ارتقى خلالها ثلاثة عشر شهيدًا من شبابنا في الداخل على يد أفراد الشرطة والقناصة الإسرائيلية التي قتلتهم بدم بارد، في تشرين اول/اكتوبر من العام 2000، واندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي ارتقى فيها اكثر من أربعة آلاف شهيد من أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف البيان: " نحيي الذكرى هذا العام وقد روت دماء شهدائنا الطاهرة الأرض في هبّة الكرامة العام الحالي، والتي ارتقى خلالها الشهيدان مالك حسونة من اللد ومحمد كيوان من أم الفحم، إلى جانب المئات من الشهداء من أبناء شعبنا في القدس والضفة وغزة، ثم أصبحنا أمام واقع سياسي تغيّرت فيه الأسماء في سدّة الحُكم واستمرّت فيه سياسات شرعنة التمييز والاعتداءات ضد المجتمع العربي الفلسطيني والمواطنين العرب في البلاد وهدم البيوت في البلدات العربية وبالنقب تحديدًا وغيرها من السياسات العنصرية التي يواجهها أبناء شعبنا في الداخل، إلى جانب الاعتداء على المقدسات والمسجد الاقصى تحديدًا، لتذكرنا المؤسسة الاسرائيلية بعدائيتها تجاهنا وتعمّدها اغراق مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل بالآفات السلبية، على رأسها سرطان العنف والجريمة في محاولة مرفوضة وحقيرة لمقايضة الهوية الوطنية بالحقوق المدنية".

وأضاف البيان: "نحيي ذكرى شهدائنا ونؤكد على أننا لن ننسى ولن نغفر، نجدّد الوفاء لدمائهم الطاهرة ونطالب بمعاقبة القتلة والمجرمين. واحد وعشرون عامًا من الغضب والألم لدى عائلات الشهداء وشعبنا بأكمله لم تكن كفيلة بمعاقبة المجرمين ولكنّها لن تثنينا عن احياء الذكرى والتأكيد عامًا بعد عام على أن الدولة التي تقتل مواطنيها وتكافئ المجرمين الذين قتلوهم هي دولة عنصرية وسياسات مجرمة، وما زال شعبنا يواجه قمع "قوات الأمن" والشرطة الإسرائيلية التي تستهتر بالدم العربي دون حسيب أو رقيب، فجاءت هبة الكرامة في أيّار من العام الحالي لتقول لنا مرة اخرى بأن السلطات الاسرائيلية لا ترى بالعرب الفلسطينيين في البلاد مواطنين متساوين، فسقطت اقنعة المحاكمات الإسرائيلية ولجان التحقيق، كلجنة اور ونتائج تحقيقها، لتشجّع افراد الشرطة على قتل ابنائنا وتبيح دماءهم، حيث سقط برصاص قوات الشرطة الاسرائيلية منذ العام 2000 اكثر من 45 ضحية، وهي ذات الشرطة وذات السلطات التي تبيح بتقصيرها المتعمّد تفشي سرطان العنف والجريمة الذي ينهش في جسد مجتمعنا ويحصد مئات الضحايا بدم بارد، لاغراق مجتمعنا بالدم وتعطيل عجلة تقدّمه بالعلم والتميّز ومحاولة بائسة لسلخه عن هويته الوطنية فسقط منذ تشرين اول عام ٢٠٠٠ اكثر من ١٦٠٠ ضحية جرء العنف والاجرام المتفشي".

وأنهت العربية للتغيير بيانها بالدعوة للمشاركة في فعاليات احياء الذكرى ال 21 لهبّة القدس والأقصى، الذي أقرّته لجنة المتابعة العليا وللمشاركة في مظاهرة سخنين القطرية يوم غد السبت الموافق 2.10.2021 الساعة الرابعة بعد الظهر، وزيارة الأضرحة والنصب التذكارية للشهداء.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com