أكدت الحكومة الإيرانية أنها بدأت من اليوم الثلاثاء بوقف العمل بالبروتوكول الاضافيّ من الاتّفاق النوويّ، وقالت إنها تعتبر نفسها ملزمة بتنفيذ قانون الاجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات، مؤكدة أنها "لن تسمح لوكالة الطاقة الذرية بإجراء زياراتٍ خارج معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية".

هذا وأكد المرشد الإيرانيّ السيد علي خامنئي، أنّ بإمكان إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60%.

وفي كلمته أمام اجتماع مجلس خبراء القيادة أمس، شدد على أن "ما يمنع إيران من صناعة السلاح النووي هو الفكر والمبادئ الإسلامية"، ووصف قرار مجلس الشورى الإسلامي حول إلغاء الحظر بالـ"جيد"، لافتاً إلى ضرورة تنفيذه بدقة.

خامنئي اعتبر أن الأدبيات المستخدمة من قبل الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية بشأن إيران، خلال الأيام الأخيرة، بأنها "متغطرسة واستعلائية وبعيدة عن الإنصاف".

وفي السياق نفسه، أكد أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران، أمس، أن عودة أميركا إلى الإتفاق النووي "لن تؤثر على مقاومة الشعب الإيراني".

ولفت أعضاء المجلس في بيانهم الختامي إلى أن "التفاوض مع أميركا حول قضايا متفق عليها خط أحمر"، مشددين على "رفض التفاوض حول القضايا الدفاعية والصاروخية".

بدورها، أوضحت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية شددت على "ضرورة احترام قانون مجلس الشورى وتنفيذه"، بحسب ما جاء في البيان المشترك.

وفي بيانها، أمس، لفتت إلى أن الطرفين "اتفقا على الوقف الكامل لتنفيذ البروتوكول الإضافي وعمليات الوصول إلى المنشآت النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي"، مشيرةً على أنه سيتم "تنفيذ التزامات إيران في إطار اتفاق الضمانات فقط".

وفي الإطار نفسه، جاءت تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، حيث قال: "إن إيران ستوقف اعتباراً من يوم غد تنفيذها البرتوكول الإضافي".

خطيب زاده أكد أنه "لم نعط فرصة جديدة لأميركا في التفاهم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكل ما قررناه جاء ضمن إطار قرار الإجراءات الاستراتيجة لإلغاء العقوبات".

كما شدد على أن "خروج أميركا من عزلتها غير ممكن بالتصريحات، بل يحتاج إلى إجراء جدي والابتعاد عن الغطرسة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com