تمّ تقديم موقف جديد لخبير، نيابة عن مفوضية مساواة حقوق الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، إلى المحكمة. حيث يشير هذا الموقف إلى وجهة النظر الإيجابية للشريعة الإسلامية تجاه الكلاب المرشِدة. وقد طرحنا هذا الموقف في إحدى القضايا التي قدّمتها المفوضية بحق صاحب مطعم والذي كان قد منع كفيفًا من دخول المطعم مع كلبه المرشد وذلك بحجّة أن الكلب حيوان نجس وفقًا للشريعة الإسلامية.
يناقش الموقف الذي كتبه الشيخ الدكتور إيهاب شريف السؤال: هل يعتبر الكلب نجسًا شرعًا؟ حيث يستند الموقف إلى اقتباس آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وآراء لعلماء ورجال دين من العصر القديم والحديث. استنادًا الى هذه المصادر يستخلص الموقف بأن كلب الإرشاد ليس نجسًا وفق الشريعة الاسلامية، وبالتالي يمكن للشخص الكفيف اقتناء كلب إرشاد وعلى المجتمع أن يسمح بدخول كلاب الإرشاد إلى الأماكن العامة وتجهيز أماكن لمكوث تلك الكلاب في المطاعم والأماكن العامة وحتى في المساجد.
فيما يلي أهم النقاط التي أثيرت في الموقف:
1- تعتبر الكلاب المرشِدة بالنسبة للكفيف حاجة شرعيّة وملحّة .
2- يجوز للإنسان الكفيف او من يعاني من ضعف في البصر ان يقتني كلبًا مرشدًا .
3- يجوز للكلب المرشِد المكوث في نفس البيت الذي يتواجد به صاحبه .
4- تدخل الملائكة الى البيوت التي توجد بها كلاب في حالة كانت الكلاب تخدم مصلحة معينة مثل الارشاد في هذه الحالة.
5- يجب على المجتمع إتاحة وصول الكلاب المرشِدة المرافِقة للكفيف وتهيئة أمكنة لها حتى في المساجد .
6- الأصل أن الفقه وضع لييسّر للناس شؤون دنياهم فقد قال الثوري رحمه الله " إنما الفقه عندنا رخصة عن دليل اما التشديد فيحسنه كل احد ".
7 - لا يوجد دليل وفق مصادر الشريعة الإسلامية والذي من خلاله يمكننا اعتبار كلب الإرشاد نجسًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com