وجهت الناشطات الاجتماعيات والسياسيات في المجتمع العربي، دعوة للمواطنين بضرورة تلقي اللقاح ضد الكورونا والذي جلبته اسرائيل مؤخرًا.

الناشطة نجوى قشوع قالت في حديثها مع بكرا: سوف اتلقى التطعيم ولا اخشى عوارض لانه عوارض الفيروس اخطر من عوارض التطعيم بعينه وباعتقادي ان اللقاح مر في عدّة تجارب واختبارات ولذا لا توجد هناك اية اعراض جانبية.

وتابعت: اللقاحاتُ آمنة بشكل عام. لكن، وبسبب صنع بعض اللقاحات من جراثيم ميتة أو مضعفة، فإنها يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية. نادراً ما تسبب الآثار الجانبية للقاحات، مشاكل صحية خطيرة.

وعن الاثار الجانبية، قالت: تشتمل الآثار الجانبية المألوفة الناتجة عن اللقاحات على ما يلي: ( دوخة-تعب-حمى - نقص الشهية- تورم-صداع مؤقت). انا اعمل في مختبر الدم في عيادة في رعنانا وكل مجموعه الاطباء لدينا على انام الاستعداد لتلقي هذا اللقاح .

واختتمت حديثها: أنصح جميع الناس بتلقي التطعيم وعدم الخوف والاستماع لكلام الاشاعات الذي ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي فهو غير موثوق فيه.

تباين المواقف

ومن جانبها، قالت المربية والمطورة للصحة في المجتمع العربي - عناق مواسي لـبكرا : رغم تباين المواقف في قضية اللقاح ومدى التخوف منه ، الا انه حين توافق اعلى هيئة طبية منظمة الدواء والغذاء على الموافقة على تطعيم الكورونا ، فمعناه ان التطعيم اصاب الهدف. اللقاح (الدواء) هو علاج لمنع الاصابة مستقبًلا. وخيرة كبار الاطباء المختصين محليًا ودوليًا قد أقروا بذلك.
وتابعت: المشاركة تعني ان هناك نية شخصية وجماعية لدحر الفيروس ، بالالتزام بالتعليمات من جهة ، والتشجيع على التطعيمات من جهة اخرى.

وعي

وحول رسالتها، قالت: الرسالة الاولى والاخيرة هي الوعي العام والالتزام بما يحفظ لنا السلامة في مواجهة الفيروس، حيث كان واضحًا ان العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية كانت اقوى من الاعتبارات الصحية وهذا ما يفسر الاعداد الهائلة للاصابات في المجتمع العربي. فضلنا ان نستمر بالاعراس والاحتفالات رغم انتشار الفيروس على الالتزام والتاجيل. وهذا ما اثر لاحقًا على اضرار نفسية واجتماعية واقتصادية اكبر عند الاغلاق.

واختتم حديثها: القصد في الدواء هو العزيمة في الشفاء، التعزيز النفسي والدعم المعنوي مهم جدًا في المراحل القادمة.

مهنيّة

ومن ناحيتها، قالت الناشطة النسوية والعاملة الاجتماعية - سماح سلايمة لـبكرا: انا قررت انه اتطعم ضد الكورونا عندما يصل الدور لمجموعة الجيل الملائمة لي بعد تطعيم الطواقم الطبيّة والمسنين، سوف اتطعم لاني اثق بالطواقم الطبية التي رافقت مرضى الكورونا عشرة اشهر وانقذت ارواح المئات ورأيهم المهني مؤيد للتطعيم وانا اواكب خطواتهم بكل ثقة وايمان .

ثقة

واضافت: سوف اتطعم ليس لثقتي بحكومة اسرائيل انما بشركات الأدوية العالمية التي عملت ليل نهار لإنتاج اللقاح ووافقت عليه دول مثل المانيا وبريطانيا وغيرها من الدول التي لا تحلم بالمؤامرات الإسرائيلية الامريكية وانما جل همها صحة المواطنين فيها.

وحول قرارها بالحصول على التطعيم، قالت: قررت التطعيم لاني مثل باقي البشر ارغم ان تنتهي ازمة الكورونا وان نتعافى مجتمعيا وصحيا واقتصاديا منها. وكلما زاد عدد السكان المطعمين سيزيد منسوب حرية التحرك والتنقل والعمل والتقارب الاجتماعي بدل التباعد الاجتماعي الذي فكك المجتمع وتوجهنا جميعاً.

وأنهت حديثها: اعلم ان كل امر مجهول وغير واضح له خطورة معينة ومجازفه، لكن هل يعلم المعارضون للتطعيم ما هي سلبية التطعيم ضد الحصبة مثلا؟ او البوليو او حتى الانفلونزا العادية؟. لا ابدا ، معظمنا لا يعلم ما مركبات التطعيم وكيف يعمل ولكننا متفقين انه مفيد وواجب مجتمعي قبل ان يكون واجب فردي من اجل سلامة الفرد والمجتمع معاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com