كشف وباء كورونا عن ازمة حقيقية تعاني منها شرائح عدة في المجتمع الإسرائيلي وخصوصا المجتمع العربي ومن بين هذه الشرائح أصحاب التحديات الخاصة او الاعاقات، حيث انه بجميع الأحوال الشرخ المجتمعي بدا بارزا لدى الجميع الا ان هذه الفئة بالذات همشت الضعفين، ولم تحصل على أي حقوق تنصفها خلال هذه الفترة، حيث قال المحامي عباس عباس مدير جمعية المنارة قال ل "بكرا" في يومهم العالمي: ابارك كل أصحاب التحديات باليوم العالمي وهو بالنسبة الينا منبر لتوعية المجتمع، ابارك لكل أصدقائي من أصحاب التحديات عالميا ومحليا وأقول لهم ان يناضلوا دائما من اجل حقوقهم.

ونوه قائلا: بالطبع لم نحصل على حقوقنا الطريق كانت طويلة جدا وعام الكورونا كان عاما صعبا جدا والعديد من الأشخاص لم يحصلوا على حقوقهم ولم يكن هناك تجاوب مع قضاياهم والهبات التي منحت فقط لذر الرماد ولم تدعمنا بتاتا، لذلك نطالب كل الجهات الرسمية وغير الرسمية ان تهتم أكثر خصوصا السلطات المحلية، أعضاء الكنيست والوزارات لان هناك حاجة الى عدة أمور الاتاحة التشغيل والتعليم وقضاء وقت الفراغ الذين هم بحاجة الى التفاتة كبيرة جدا.

دخيل حامد رئيس كتلة الجبهة بالهستدروت ورئيس دائرة تعميق المساواة بالهستدروت ل "بكرا": يوم 12/03 هو اليوم العالمي لمساواة ذوي الإعاقة، الهدف من إحياء هذا اليوم هو تعريف المجتمع بالمشكلات والتحديات اليومية التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة وفي هذا اليوم يتم عقد الندوات والورشات والفعاليات للتحدث عما تعانيه هذه الشريحة ومن أهداف هذه الفعاليات هو التخلص من الآراء النمطية والمسبقة عن هذه الشريحة، ودمج ذوي الإعاقة بحياة المجتمع وفي شتى المجالات الحياتية. ومواجهة الآراء التي تقول إن مكان ذوي الإعاقة هو البيت بين 4 حيطان، أو في مراكز العمل المحمية ولهذا الغرض يجب ضمان دمجهم في: سوق العمل، إتاحة المؤسسات والأبنية المختلفة، الدمج في المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية التعليمية ومن جيل مبكرة.

العدد الإجمالي البالغ 143000 لذوي الإعاقة الذين يحصلون على مخصصات، قرابة %46

وأضاف لـ "بكرا": تحتفل منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع العديد من الهيئات الصحية والحكومية من مختلف دول العالم بهذا اليوم وقد بدأ إحياء هذا اليوم اعتبارا من سنة 1992 وذلك بموجب قرار الأمم المتحدة. بموجب المعطيات الرسمية يوجد في إسرائيل قرابة 1.5 مليون إنسان مع إعاقة. ممن أعمارهم 20 سنة فما فوق يوجد أكثر من 1.12 مليون إنسان مع إعاقة. هنا لا بد من الإشارة إلى أنه ليس كل من يعاني من إعاقة يحصل على مخصصات ومساعدة من الدولة.

وتابع: الانسان مع إعاقة هو من يعاني من عجز حسي، جسدي حركي، نفسي عقلي مؤقت أو مزمن (دائم) عجز الذي يحول دون تمكن الشخص من خدمة نفسه في مجال أساسي واحد أو أكثر من المهام اليومية. في إسرائيل تم سن قانون مساواة ذوي الإعاقة سنة 1998 وجرى إدخال تعديلات عليه في سنة 2005 وبعد هذا التاريخ. عدد ذوي الإعاقة الذين يحصلون على مخصصات ودعم من الدولة ومؤسساتها يبلغ قرابة 143000 إنسان، %26 منهم من المجتمع العربي، عدد ذوي الإعاقة من المواطنين العرب هو ضعف ذوي الإعاقة من المجتمع اليهودي ولهذا الأمر أسباب عديدة ومتعددة وعلى رأسها زواج الأقارب، والبنية التحتية المتهالكة التي تؤدي لإصابات ومن ثم إدخال أشخاص إضافيين في شريحة ذوي الإعاقة.

ونوه: من العدد الإجمالي البالغ 143000 لذوي الإعاقة الذين يحصلون على مخصصات، قرابة %46 منهم هم من الجيش. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن أعداد ذوي الإعاقة يرتفع مع ارتفاع الجيل. منذ زمن بعيد ومنذ أواسط سنوات أل -90 خاض ذوي الإعاقة نضالات كثيرة ومتعددة، والتي شملت إضرابات وإغلاق شوارع وإضراب عن الطعام، نتيجة هذه الإضرابات أقيمت لجنة (لارون) التي قدمت توصيات مهمة جدا لا مجال للدخول في تفاصيلها، واستمر النضال بشكل منهجي ومتواصل وذلك تحت شعار واضح نريد المساواة وتكافؤ الفرص ولا شيء عنا بدوننا ومنذ عدة سنوات خاض ذوي الإعاقة نضالا لتحسين ظروف معيشتهم ورفع مخصصاتهم ومساواتها للحد الأدنى للأجر أي 5300 ش ج.

الحكومة اليمينية المتطرفة، الرأسمالية النيو ليبرالية تنصلت من كل وعودتها

وأضاف: أقيمت لجان مختلفة واتخذت قرارات حكومية مختلفة وقطعت الحكومة على نفسها عهدًا أنها سترفع المخصصات، إلا أن الحكومة اليمينية المتطرفة، الرأسمالية النيو ليبرالية تنصلت من كل وعودتها، طبعًا هذا الأمر ليس صدفة لأن هذه الحكومة تهتم بخدمة حيتان رأس، وتهمل الشرائح العمالية والفقيرة وفئة ذوي الإعاقة هي ضمن الفئات المستضعفة من قبل الحكومة. صحيح أنه مؤخرا حقق ذوي الإعاقة مكسبًا جزئيا حيث دفع لذوي الإعاقة تعويضًا بأثر تراجعي وذلك منذ 1/1/2020 وحتى نهاية 2020، وتم زيادة المخصصات الشهرية بواقع 190 ش ج إلا أن أوضاع ذوي الإعاقة ما زالت صعبة جدا ومعقدة، والمخصصات لا تتلاءم مع المصاريف الجارية ولا تكفي لتغطية المصاريف الشهرية. وبلا شك أن جائحة كورونا التي باغتت العالم على حين غرة عقدت الأمور بشكل كبير جدًا وأدت إلى مشاكل نفسية ومشاكل مختلفة أخرى، وذلك إضافة للمشاكل المركبة السابقة.

وقال: أنا ومن موقعي كرئيس لدائرة تعميق المساواة بالهستدروت، وكرئيس لكتلة الجبهة وسويا مع رفيقاتي في نعمت وفي كتلة الجبهة بالهستدروت دعمنا وما زلنا ندعم ذوي الإعاقة ونظمنا مؤتمرات وأيام دراسية دعمًا لهذه الشريحة، ونسقنا هذه الفعاليات بالتنسيق مع الجمعيات المختلفة التي تعنى برفع مكانة ذوي الإعاقة في المجتمع الربي واليهودي، وقد شاركنا في هذه المؤتمرات رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية السيد محمد بركة وعدد من أعضاء الكنيست العرب واليهود ومسؤولين من الوزارات الاجتماعية المختلفة. سنواصل التوعية والنضال سويا ليحصل ذوي الإعاقة على حقوقهم كاملة وفي شتى المجالات.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com