صرّح وزير الاتصالات، يوعاز هندل، أن وزارته تعمل بالفترة الأخيرة لتطوير البنى التحتية لخطوط الاتصالات في البلدات العربية، والتي ما زال بعضها يعاني بسبب البنى التحتية القديمة وغير المتطورة.

وقال هندل في لقاء دعا إليه بالقدس محرري عدد من وسائل الاعلام العربية في البلاد، أنه وفي نهج جديد للوزارة، يسعى بأن يعزز التواصل مع المجتمع العربي، لمعرفة النواقص والمشاكل والعمل على حلّها خصوصًا وأنه يعتبر بأن بنى تحتية متطورة في كل البلاد هي أساس تطور الاقتصاد والتعليم وأمور كثير.

مشكلة الهوائيات في البلدات العربية

وأكد هندل أنه سيزور جسر الزرقاء قريبًا، وأنه اجتمع ويجتمع مع نواب عرب من القائمة المشتركة ومع رؤساء السلطات المحلية، وأن واحدة من المشاكل التي تعاني منها البلدات العربية، مسألة عدم ضعف التغطية الخليوية، وهي مشكلة تعاني منها بلدات اليهود المتدينين (الحريديم) أيضًا، حيث يرفض العرب والحريديم وجود هوائيات في بلداتهم خوفًا من الاشعاعات المسرطنة، علمًا بأن العلم يؤكد أن عدم وجود هوائيات يتسبب بإصدار الهواتف للإشعاعات أخطر وأكبر بكثير من التي تصدر عن الهوائيات وأن بحثًا أجري في بيت شيمش أثبت أن نسبة الاشعاع فيها أكبر بـ4 مرات منها في تل أبيب التي تنتشر الهوائيات فيها بشكل كبير، وقال أن الوزارة تستعد لإطلاق حملة توعية في هذا الصدد.
وتطرق الوزير إلى انجاز آخر يعتبره في غاية الأهمية، وهو الغاء الفصل بين شركة خادم الانترنت وشركة الخطوط، مما يلزم نفس الشركات على تقديم خدمة الخادم وخدمة الخط، وهذا قد يوفر على المواطنين الكثير من المبالغ وفي نفس الوقت يمنع عمليات احتيال وفوضى كبيرة قائمة في هذا المجال.

وفي موضوع الموظفين العرب ونسبتهم في الوزارة، قال أن النسبة الآن 6.8% رغم أنها يجب أن تكون أعلى من ذلك وأنه سيسعى لرفعها، كذلك سيسعى لرفع النسبة في وسائل الاعلام التابعة للوزارة ومنها هيئة البث وغيرها.

القرى غير المعترف بها

وفي سؤال حول القرى غير المعترف بها في النقب، قال أنه يتواصل مع رؤساء سلطات محلية في النقب لتحسين البنى التحتية في مجال الاتصالات، وأنه يعتبر بأن القرى غير المعترف بها مشكلة يجب حلّها، وأن الحل يجب أن يكون كامل وشامل ومتفق عليه من كل الأطراف حيث أنه يعارض الحلول الجزئية لكل قرية على حدة.

المشتركة ؟

وأكمل حديثه في المجال السياسي بأنه يرفض التواجد في حكومة مدعومة من القائمة المشتركة لكنه في نفس الوقت يتواصل بشكل كامل كوزير مع نواب المشتركة ويعتبر أن من واجبه تقديم الخدمة كاملة للمجتمع العربي معترفًا بالنواقص الكبيرة الموجودة .

وقال أنه مع المساواة الكاملة بين المواطنين العرب واليهود، في كل الحقوق المدنية، لكنه يؤيد بأن يقدم العرب واجباتهم للدولة، ولا يعني هذا خدمة عسكرية، بل يمكن بأي نوع من أنواع التطوع، وفي نفس الوقت يعتبر هندل بأن الحقوق القومية فقط للمواطنين اليهود.

الموضوع الفلسطيني، وغور الأردن ..

أما في الشأن الفلسطيني، فيقول الوزير الذي يصنف نفسه يمينيًا ليبراليًا، وهو من حزب "ديرخ ايرتس"، بأن الوضع القائم ليس سيئًا، وأن لإسرائيل نحو 30% من الضفة الغربية وهذا لن يتغيّر، وأن المستوطنات في غزة لن تعود، بينما يبقى للفلسطينيين 40% من مساحة الضفة، حيث أن الـ30% الباقية، وهي مساحة منطقة غور الأردن، يعتبر الوزير هندل أنها خط أحمر، وأنها لن تكون إلّا لإسرائيل وأن هذه مصلحة إسرائيلية أردنية، وصرّح أنه في عام 2012 وأثناء محادثات سلام في الأردن، التقى بوزير الخارجية الأردني آنذاك، ناصر جودة، الذي قال له أيضًا أن من مصلحة الأردن أمنيًا أن تكون منطقة الغور تحت السيادة الإسرائيلية وليس الفلسطينية.

وأخيرًا تحدث الوزير عن حزبه "ديرخ ايرتس" وهو شريك فيه مع عضو الكنيست تسفيكا هاوزر، وكانا قبل ذلك ضمن حزب "كحول لافان" قبل الانفصال عنه، وقال أنه في حال كانت الانتخابات بعد 3 سنوات، فإنه يضمن أن حزبه سيتجاوز نسبة الحسم، أما إذا كانت قريبة جدًا، في الشهور القادمة، فإنه سيتم فحص الأمور والوضعية وقتها، وقال انه سيسعى لأن يكون ضمن حزب "ديرخ ايرتس" مرشح عربي أو أكثر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com